بمناسبة ما ذكره السيد الاعلامي الفذ "كلباوي" الشهير بتوفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين ويتعلق بإنتقام وزير الأعلام صلاح عبد المقصود منه و قناة الفراعين،وذلك رداً من الوزير - حسبما يخيل لتوفيق - علي الدور التآمري الذي لعبه توفيق عكاشة مع يوسف والي في عام 2000م وأدي الي أغلاق صحيفة الشعب لسان حال حزب العمل ، نقول بمناسبة ما ذكره حيث كان توفيق عكاشة يتحدث أمس بمؤتمر صحفي نؤكد :ان كلام توفيق عكاشة عاري تماماً عن الصحة وأن السيد "كلباوي" الشهير بعكاشة بات فاقداً لتوازنه ويبدو انه لايدري ما يقوله للأسف مع احترامنا لشخصه ،لكون أن صلاح عبد المقصود وزير الاعلام لاعلاقة له من قريب او بعيد بجريدة الشعب حتي ينتقم لها ،وذلك سواء في الوقت الحاضر او الماضي ،وعندما كان قائم بأعمال نقيب الصحفيين قبيل شهور وبعد قيام الثورة مباشرة ،كان كل هم سيادته هو حل مشكلة الزملاء بصحيفة افاق عربية لأنهم ينتمون للأخوان ،وباتت مشكلة اغلاق جريدة الشعب ورجالها وسيداتها بالنسبة لعبد المقصود مشكلة ثانوية،ومن هنا يكون توفيق قد فضح نفسه وكشف دوره المخزي في أغلاق أهم صحف المعارضة المصرية مع فلول حزبه المودعيين بسجن مزرعة طرة الآن لكن ما قاله "كلباوي"الشهير بتوفيق عكاشة يجعل المرء يشعر بالمرارة لكون أن الأخوان المسلمين هُم أكثر الناس الذين دافعت عنهم جريدة الشعب الموقوفة لسان حال حزب العمل ،دافعت عنهم يوم تخلي عنهم الجميع ،دافعت عنهم من أول السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي ،وحتي صلاح عبد المقصود وزير الاًعلام وفضحت من عذبوا الأخوان وأعتقلوهم ،وكان من أهم مبررات مبارك وعصابته والتي من بينها توفيق عكاشة عندما أغلقوا صحيفة الشعب هو وقوف الصحيفة الي جانب الأخوان ،لكن نحمد الله بأن الصحيفة التي لاتزال خالدة في ضمير كل شريف بالوطن ،تنآساها الأخوان بعد وصولهم للسلطة تناسوها عن عمد وسبق أصرار وترصد ،وتناسوا أن في مصرحزب كبير به رجال شرفاء كان علي رأسه المجاهد الكبير أبراهيم شكري لايزال مجمد وصحيفته الشعب التي يصدرها مغلقة بعد قيام ثورة 25يناير المجيدة وللعام ال12 علي التوالي،ونقصد حزب العمل ، وهذا في تقديرنا عار علي كل ثائر وكل شريف في هذا الوطن وبالذات جماعة الاخوان المسلمين . جريدة الشعب التي فجرت أهم الحملات الصحفية في تاريخ مصر الحديث ،وهذا ما تسجله أروقة أكاديميات وكليات الصحافة والأعلام من خلال رسائلها العلمية ،تلك الجريدة التي كانت من أقوي صحف المعارضة المصرية في العقد الأخير من القرن الماضي لاتزال مغلقة منذ أكثر من 12 عام ،وذلك عقب التجميد الذي فرضه المخلوع حسني مبارك علي حزب العمل الذي يصدرها ،أما المجلس الأعلي للصحافة فلايزال يتلقي تعليمات من شيطان الفلول ويصادر التسوية التي تمت مع رجال وسيدات جريدة الشعب للعام ال12 علي التوالي ،حيث فصل العاملين بتلك الصحيفة "150" صحفيا وإداريا فصلوا تأمينياً من قبل فلول نظام مبارك وتمت مصادرة كل حقوقهم ، وبعد ان تم حبس أعداد منهم بغير الحق لمقاومتهم التطبيع مع الكيان الصهيوني ،تم حبسهم بالغش والتدليس علي أيدي المستشار ذائع الصيت عادل عبد السلام جمعة،وعقب وصول الأخوان للحكم بدلاً من أن ينتصروا للذين ظلموا بجريدة الشعب تجاهلوهم وتجاهلوا حقوقهم ودورهم في الدفاع عن الوطن والحريات . وهذا يقودنا لأهم القضايا التي فجرتها صحيفة الشعب وهي قضية المبيدات المسرطنة ،تلك القضية أحالوها لقاضي تحقيق وأحالوا معها يوسف والي منذ أكثر من عام ،ولايزال جناب القاضي يركن القضية بدون البت فيها بعد أن فصلها عن قطعة ارض الأقصر وتمت إدانة يوسف والي في تلك القطعة باللصوصية والفساد ،بينما يتم تجاهل أهم القضايا التي كانت من أهم أسباب قيام ثورة 25يناير المجيدة وهي قضية المبيدات المسرطنة ،وبدون أي مبرر سوي الخوف من قوي خارجية،حيث يتم تجاهل قتل أبناء وطننا بمستلزمات الإنتاج والمبيدات الإسرائيلية والصهيونية المسرطنة ،ولقد راح جراء تلك الجريمة مئات الآلآف من البشر بوطننا ، مرض السرطان ليصيب شريحة واسعة من أبناء مصر بسبب تلك المبيدات ،وبالتالي غير مقبول بعد وصول الأخوان للحكم أن يتم تجاهل تلك القضايا التي تلاعب فيها فلول المرحلة الانتقالية بالأجهزة الأمنية وأجبروا النائب العام أن يتجاهلها . وهذا يقودنا للقاضي الذي أستخدمه مبارك للتنكيل برجال جريدة الشعب وهو المستشار عادل عبد السلام جمعة والذي أتهمه المستشار أحمد عبد الفتاح نائب وزير الزراعة السابق بتقاضي رشوة من يوسف والي ليحبس رجال جريدة الشعب ،أتهمه في بلاغ رسمي تقدم به للنائب العام ،وحقق النائب العام في البلاغ حيث تم أستخدام أمن الدولة لأرهاب عبد الفتاح وأجباره علي سحب بلاغه وهو يقضي عقوبة الحبس ،من أجل حماية هذا القاضي والذي لابد أن ينال الجزاء الآزم حرصاً علي العدالة ونظافتها لكون أن وجود هذا القاضي الذي أستخدمه أيضا مبارك في مصادرة أموال المهندس خيرت الشاطر ورفاقه بالباطل نقول إستمرار وجود مثل هذا القاضي بالقضاء عار كبير بعد قيام ثورة 25يناير المجيدة . المهم ،هكذا تصور توفيق عكاشة علي عكس الحقيقة أن وزير الاعلام الاخواني ينتقم منه بأغلاق الفراعين لصالح جريدة الشعب ،في حين أن جريدة الشعب آخر ما يمكن أن يفكر فيه السيد الوزير مع رجالاته ،وكما قال لنا أحد الزملاء بالصحيفة فأنهم يحمون الله لأن كل ما قاموا به هو لله ولايريدون من أحد جزاء أوشكورا لا من الاخوان او من غيرهم وأنهم لجأوا للقضاء كحصن أخير وانهم يثقون فيه بأنه سيمنحهم حقوقهم . وأخيراً ،ما سبق معاناة عشناها أعوام طويلة ماضية بفعل الطغيان خلالها تم إيداعنا سجون الظلم وتم قصف أقلامنا وتشريدنا مهنياً مع رفاق لنا بصفتنا من أبناء تلك الصحيفة العظيمة،وذلك بسبب دفاعنا عما نعتقد وعن مصر الحبيبة وعن أمتنا العربية والاسلامية ، وأسمحوا لنا اليوم أن نعبر من خلال هذا المقال عن تلك المعاناة للعشرات من أبناء مهنة الصحافة الذين ظلموا بفعل التزامهم بقضايا وطنهم وأمتهم ،وعن ملايين القراء الذين حرموا من منبر مهم كانوا ينتظرونه مرتين أسبوعياً الا وهو صحيفة الشعب،حرموا من منبرهم للعام ال12 علي التوالي وهم ينتظرون عودته . *********************** أغنية صوت الجماهير "فيديو" [email protected]