أكدت دولتا السودان وجنوب السودان سعيهما لتعزيز آفاق التعاون بينهما في مختلف المجالات، واعتبرتا استقرار البلدين استقرارا للمنطقة الإقليمية بأكملها. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى اليوم "الأحد" بين مساعد الرئيس السوداني الدكتور جلال يوسف الدقير وسفير دولة جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت.. حسبما ذكرت أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأكد الدقير خلال اللقاء أن السلام يظل هدفا استراتيجيا مهما لبلاده التي ضحت من أجله بجزء من أرضها وسكانها وثرواتها خاصة النفطية منها، حيث أوفت بالتزاماتها تجاه اتفاقية السلام الشامل حتى قيام الاستفتاء الذي تمخض عنه قيام دولة جنوب السودان وكان السودان أول من اعترف بها.
ونوه الدقير برغبة السودان الصادقة لإرساء علاقات متينة وقوية مع دولة الجنوب تبنى على الثقة والاحترام المتبادل لتحقيق الرفاهية والاستقرار والتنمية لمواطني البلدين، وقال إن القمة الأخيرة التي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والتوقيع علي بروتوكول التعاون المشترك قد عززت من فرص آفاق مستقبل التعاون بين الجانبين.
وأوضح أن الاتفاقية عالجت قضايا مصيرية شكلت عقبة في طريق تقدم علاقات الطرفين، موضحا رغبة الخرطوم في التعايش بسلام وحسن جوار مع جوبا لمصلحة شعبي البلدين.
وقال مساعد الرئيس السوداني إن استقرار البلدين يعد استقرارا للمنطقة الإقليمية بأكملها، مطالبا بخلق شبكة من المصالح الاقتصادية المشتركة تشمل القطاعات المتعددة، مضيفا "أن السودان يمد أياديه بيضاء للمساعدة في بناء دولة الجنوب الحديثة بالاستفادة من الإمكانات والخبرات التراكمية التي يذخر بها بجانب تبادل المنافع والمصالح المشتركة".
من جهته، عبر سفير دولة الجنوببالخرطوم عن تقديره لحكومة السودان بما أوفت به نحو تنفيذ بنود اتفاقية السلام الشامل حتى قيام دولة الجنوب، مؤكدا استعدادهم للسير قدما في تطوير العلاقات الثنائية مع السودان وتعزيز آفاق التعاون المشترك في القضايا التي تهم الشعبين بجانب تنفيذ بنود بروتوكول التعاون المشترك والذي وقع عليه الرئيسان البشير وسلفاكير مؤخرا بأديس أبابا.
وقدم السفير الدعوة للدكتور الدقير لزيارة جوبا والالتقاء بالمسئولين بحكومة الجنوب ودفع مجالات التعاون المشترك بين الجانبين. مواد متعلقة: 1. بروتوكول تعاون بين «مصر» و«السودان» 2. السودان يشتكي إلي مجلس الأمن ضد (قطاع الشمال) 3. اتفاق السودان وجنوبها تحت دراسة البرلمان