أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في مقالها الافتتاحي اليوم السبت ضرورة عدم تخلي الولاياتالمتحدة تماما عن التوصل إلى حل تفاوضي أو حتى تحقيق بعض التقدم في عملية المصالحة مع حركة طالبان. وذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" ان الصحيفة الأمريكية شددت في المقال الذي نشر على نسختها الالكترونية على عدم إمكانية الانتظار حيال اجراء محادثات سلام حتى عام 2014 أو فيما بعد، أى بانتهاء انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" من هناك،إلا أنها ومع ذلك،أوضحت أنه وبرغم عدم وجود أية محادثات رسمية جارية في الوقت الحالي إلا أن هناك اتصالات بين طالبان والحكومة الأفغانية وباكستان.
وأضافت الصحيفة أن باكستان حثت مؤخرا قادة طالبان على الانضمام إلى العملية السياسية، كما وافقت على مساعدة واشنطن في محادثتها مع طالبان ، مؤكدة ضرورة أن تدرك واشنطن سريعا مدى جدية الجيش الباكستاني في هذه المحادثات.
وأوضحت الصحيفة أن الانتخابات الرئاسية الأفغانية لعام 2014 تعد بمثابة أمر بالغ الأهمية خاصة بالنسبة لأي اتفاق سلام سيتم التوصل إليه،موضحة أن الفكرة التي تستحوذ على المناقشات الدائرة حاليا هي:التوصل إلى اتفاق مؤقت ربما تدعم بموجبه المعارضة الأفغانية، وطالبان، الأهداف الدنيا المتمثلة في رفض تواجد تنظيم القاعدة،ودعم نظام سياسي شامل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف الرئيسي حاليا هو انتخاب رئيس جديد يحظى بالقبول على نطاق واسع ويكون أكثر ملاءمة لقيادة المحادثات بدلا من الرئيس الأفغاني الحالي حامد كرزاي،الذي تعتبره طالبان "دمية" أمريكية.
ومضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقول إن قادة الجيش الأمريكي في ساحة المعركة بافغانستان خلصوا منذ فترة طويلة إلى أن الحرب هناك لن تنتهى الا من خلال التوصل إلى تسوية تفاوضية مع طالبان، وليس من خلال النصر العسكري إلا أن الجنرالات والمسؤولين المدنيين يرون انه حتى هذا الامل غير واقعي قبل عام 2015 اى بعد إنسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف، وانهم بدلا من ذلك يحاولون الآن تمهيد الطريق لمحادثات سلام بين الحكومة الافغانية وطالبان في وقت ما بعد إنسحابهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن حركة طالبان منقسمة داخليا وغير مستعدة لتلبية مطالب واشنطن المتمثلة في قطع كافة علاقاتها مع تنظيم القاعدة ونبذ العنف وقبول إلتزامات الحقوق السياسية وحقوق الإنسان في الدستور الأفغاني.
واختتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إفتتاحيتها قائلة إنه بالنظر إلى تاريخ أفغانستان،فإنه من الصعب ابداء أى تفاؤل يذكر،إلا أنه ومع إنسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان،يتعين وجود اهتمام بدعم وتعزيز النظام السياسي الذي قد تراه حركة طالبان بديلا للصراع المسلح الدامي.
مواد متعلقة: 1. قرابة خمسة ألاف مقاتل من حركة طالبان القوا السلاح منذ 2010 2. مقتل 12 مسلحا من حركة طالبان في غارتين جويتين للناتو شرقي أفغانستان 3. تقرير مخابراتي : حركة طالبان الباكستانية أجرت بروفة للهجوم على موقع نووي