ذكر الجنرال جيفري شلوسر أبرز قائد عسكري أمريكي في منطقة شرق أفغانستان أنه لاحظ بعض التحركات غير الطبيعية لمقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية الأفغانية طالبان بعبور الحدود مع باكستان. وقال الجنرال شلوسر: "هذه التحركات في الغالب للانضمام إلى مسلحي طالبان الذين يقاتلون القوات الحكومية الباكستانية". وتشن القوات المسلحة الباكستانية حاليًا حملة ضخمة ضد المناطق العشائرية الحدودية في باكستان بتحريض من الدول الغربية وذلك بهدف منع محاولات تحكيم الشريعة الإسلامية واتساع نفوذ الإسلاميين المتعاطفين مع حركة طالبان المحلية. وجاءت تصريحات الجنرال الأمريكي وسط المخاوف المتنامية لدى الإدارة الأمريكية من تزايد مستوى التنسيق والتعاون بين حركتي طالبان في أفغانستانوباكستان بالتزامن مع التعزيزات الأمريكية المنتظر الدفع بها في أفغانستان لدعم قوات الاحتلال الأجنبية. وأخبر شلوسر وكالة أسوشييتد برس: "معظم تحركات المسلحين في الماضي كانت تتم من باكستان إلى أفغانستان، لكن ما نشهده في هذه الفترة هو العكس". جيتس: طالبان الأفغانية لن تقبل التفاوض وفي سياق ذي صلة، أعرب وزير الحرب الأمريكي روبرت جيتس عن قناعته بأن احتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين الحكومة الأفغانية والمسلحين الإسلاميين لا مجال لها إلا في حالة تحقيق نصر عسكري على حركة طالبان. وقال جيتس إن قادة طالبان سيظلون يرفضون فكرة المصالحة طالما أن الصراع العسكري مع الحركة لم يسفر عن تحقيق نتائج. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد روجت لأنباء عن وجود مفاوضات جارية بين طالبان والحكومة الأفغانية لإتمام اتفاقية سلام مشروطة بانسحاب قوات الاحتلال الأجنبية من أفغانستان. طالبان تنفي قبولها بالمفاوضات وتصر على المقاومة: وتنفي حركة المقاومة الإسلامية الأفغانية طالبان باستمرار احتمال الدخول في محادثات من هذا النوع وتؤكد قدرتها على التصدي للاحتلال الأجنبي ومواصلة الحرب حتى تحقيق الهدف المتمثل في إجلاء المحتلين. وأردف وزير الحرب الأمريكي: "نهاية كل الحروب تتطلب درجة معينة من المصالحة، ولقد رأينا ذلك في العراق، والسؤال الفعلي هو الآتي: هل سيقوم هؤلاء الناس بمصالحة ضمن شروط الحكومة الأفغانية أم سيفرضون شروطهم على الحكومة؟، أما عن موقفنا فنحن نرفض وضع جدو زمني لسحب قواتنا".