فى حوار ممتع مع الاستاذ أحمد عبد الله الامين العام المساعد للحزب الاتحادى الوادى وصاحب ورئيس مجلس اداره صحفية الخرطوم اليومية السودانية اقترح على فى الحوار ان تبدا خطوات انشاء دوله الوحده السودانيه المصرية المشتركه . تحت مسمى ( دوله وادى النيل )
على ان تكون دوله ذات اتحاد فيدرالى بين مصر والسودان .
ويتم التوحد بين الدولتين من خلال مجلس رئاسى موحد ومجلس وزراء فيدرالى وايضا مجلس نواب فيدرالى وقياده عسكرية فيدرالى ومجلس اعلى للدفاع المشترك على ان تكون هناك حريه كامله فى الانتقال بين البلدين فى استثمارات اقتصاديه وحريه فى الانتقال والتحرك والاقامه والتعليم والعلاج .
ويتضمن ذلك نقل 10 ملايين مصرى لو امكن للعمل والاقامه فى السودان واستزراع اراضيها الشاسعه الخصبه ووافقته تماما على هذا الرأى .
واكدت على انه لا بديل عن الحل الوحدوى .
والذى يبدأ باشكال مختلفه .
وانه الامل الوحيد امام الامه العربية .
وان الحل القطرى الانغزالى قد انتهى وثبت فشله وانه اوصلنا الى المستنقع .
واشاد الباقر احمد بمشروع المرحوم صلاح سالم عضو مجلس قيادة الثورة .
وقال لو نفذ هذا المشروع لكانت مصر والسودان دوله كبرى .
وكانا قد نجحا فى تجنب كثير من الشرور والمأسى .
ودعا الى احياء مشروع صلاح سالم مره اخرى لكن فى ثوب جديد يناسب الالفيه الثالثه .
وقد وافقت شقيقى السودانى الجميل تماما على هذا الرأى .
واطالب الحكومه المصرية ونظيرتها السودانيه ان يسارعا فى تحقيق وتنفيذ خطوات وحدويه .
تقيد الامل للجماهير الحزينه . وتفتح باب الحل الجذرى لكثير من المشكلات المستعصيه فى البلدين . وتمكنها معا من مقاومه الضغوط والاخطار الاجنبية المعاديه لعل مشروع تهجير خمسه ملايين مصرى ليزرعوا الاراضى الخصبه فى اقليم الجزيره السودانى تكون فاتحه خير فى هذا الاتجاه .
المهم ان يدرك القائمين على امر البلدين ان الوحده هى الطريق الوحيد المتاح امامنا كعرب للبقاء فى عالم الوحوش ولسنا اقل من المانيا وايطاليا وروسيا والصين بل وامريكا ذاتها . فكلها دول استطاعت بالوحده ان تتحول الى دوله كبرى . وكيانات عالميه مؤثرة .
ولعلى اتمنى ان تنتهى المأسى السودانية سواء فى الجنوب او دارفور قريبا مع تسليمى بصعوبه ذلك نظرا لان الايدى الصهيونيه والامريكية الجنسيه تعبث فى السودان بغرض تحطيم وشق استقراره ووحدته وبالتالى ايقاف نموه .
واحكام حصار مصر وحرمانها من عمقها الاستراتيجى الطبيعى الممثل فى السودان .
ويبقى ان تسعى القوى السياسية المصرية والسودانية فى الضغط المكثف على حكومتى البلدين لكى يسارع فى خطوات الوحده .
وان لا يخشيان من الضغوط الاستعماريه .
واعتقد ان الاخوه فى السودان الشقيق جاهزون لذلك .
بل ويتصدون منذ فتره لهذا الامر اما فى مصر فربما تكون الصعوبات والعقبات اصعب واشد وتبقى كلمه لابد منها للاعلام فى البلدين فرسالتها الاولى يجب ان تكون موجهه لهذا الهدف السامى ولتوعيه الجماهير به .
ولترسيخ مفاهيم الوحده المصرية السودانيه .
والارتفاع فوق مستوى الخلافات الحربية والسياسية لانها قضيه امن قومى لا يجوز الاختلاف عليها او حولها . ومازالت امل ان اشهد فى يناير المقبل فى العيد الثانى لثوره يناير خطوات عملية ايجابية فى هذا الاتجاه .