أكد عمرو زكي الأمين المساعد لحزب الحرية والعدالة، عضو البرلمان المنحل، أن الدكتور محمد مرسي نجح خلال المائة يوم التي قضاها في الرئاسة، معتبراً أن الرئيس أتخذ 51 قراراً في مصلحة المواطن المصري. وأشاد زكي بالرئيس المنتخب، واصفاً إياه بنقطة التحول في تاريخ مصر، والذي أستطاع بقوة شخصيته أن يقضي على بطش النظام البائد، مستشهداً بقرار مرسي باستبعاد المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان من مناصبهم.
وندد عضو الحرية والعدالة الاتهامات الموجهة للرئيس محمد مرسي والتي تؤكد أنه لم يغير شيء في مصر، قائلاً: "مرسي يتبع أسلوب التغير التدريجي وهو ما يتناسب وهذه المرحلة الحرجة في التاريخ البلاد والدليل ذلك أن الرئيس ينحاز لاختيارات الشعب".
ومن جانبه، رفض عمار علي حسن الكاتب الصحفي والباحث السياسي حديث عمرو زكي، زاعماً أن الطريق الذي بدء به الرئيس محمد مرسي للترشح للرئاسة خاطئ، وذلك من خلال اختيار خطة المائة يوم لتكون نكاية فقط في الفريق أحمد شفيق والمزايدة والإضرار بمنافسه السابق على كرسي الرئاسة.
ووصف عمار الرئيس محمد مرسي بالشخص الذي يبحث عن شيء من السراب من خلال وضعه لخطة واهمة للقضاء على المشاكل التي تركها النظام البائد في وقت قصير.
وشرح الباحث السياسي وجهة نظره التي تميل إلى فشل الرئيس مرسي حتى الآن، قائلاً: "أولاً الرئيس لجأ إلى الخارج لحل مشكلات الداخل، وكانت جولاته في الدول الأجنبية عبارة عن تسول لصالح مصر".
وأضاف أن السبب الثاني الذي يراه في فشل الرئيس محمد مرسي متمثل في تفضيله لجماعة الإخوان المسلمين على مصلحة الوطن، فضلاً عن استخدام سياسة البطش في مواجهة مشكلات الوطن مستخدماً «أحمد جمال الدين» رفيق حبيب العادلي ليكون وزيراً للداخلية.
ورد الكاتب الصحفي على القيادي الإخواني عمرو زكي بشأن أن مرسي بمفرده من قام بإبعاد أعضاء المجلس العسكري، قائلاً: "قرار مرسي بإزاحة طنطاوي وعنان لم يكن بيده فقط، ولكن من خلال الأبطال الذين قاموا بالثورة"، مذكراً أعضاء الجماعة بأنهم أوائل الناس التي كانت تؤيد العسكر.
وتابع عمار في حديثه بمطالبة الإخوان باتقاء الله فيما يقولنه، قائلاً: "المائة يوم ليس كافية لنحكم بنجاح أو فشل الرئيس، ولكن المؤشرات واضحة، وأذكركم أن في الوقت الذي كنا نقاتل من أجل الثورة، كان فيه الإخوان يفكرون فقط في السلطة".
وأختتم عمار علي حسن بأن الإخوان منذ البداية كانوا يريدون إرث الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ولكن لمصالحهم الشخصية «على حد قوله». مواد متعلقة: 1. عمار علي حسن: استقرار القرار الوطني يتحقق بالاكتفاء الذاتي 2. عمار علي حسن: التركة التى خلفها مبارك لا يستطيع طرف واحد أن يحملها 3. عمار علي حسن: الاعتداء على رفح لا يخرج عن « أربع روايات»