لندن: اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية قرار السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى الأممالمتحدة في سبتمبر القادم لإعلان الدولة الفلسطينية بأنه امر غير مقبول ومن شأنه ان يفتح ابواب من النيران. أكدت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاحد أنه رغم الدعم العربي الواضح لقرار السلطة إلا أن بعض المحللين استبعدوا أن تنجح السلطة في مساعيها، وأن الهدف من هذا القرار هو تقوية موقفها وإجبار إسرائيل على الدخول في مفاوضات جادة. وقالت الصحيفة " ليس من المؤكد حتى الآن أنه سيتم تقديم مشروع قرار للاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم، وإن كان هذا القرار حقيقيا فأن هناك العديد من العقبات الدبلوماسية والبيروقراطية، والقضايا الإستراتيجية والتكتيكية إذا كان الفلسطينيون يرغبون في المضي قدما في خطتهم، أهمها غضب الولاياتالمتحدة". وبحسب الصحيفة، فإن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلنت معارضتها لمثل هذه الخطوة، وعزمها على الاعتراض على أي اقتراح أمام مجلس الأمن، والفلسطينيون الذين يعتقدون أن لديهم دعما من نحو 130 من أعضاء الأممالمتحدة البالغ عددهم 193- يحتاجون لثلثي الأعضاء للاعتراف بدولتهم، غاضبون من موقف الولاياتالمتحدة، ولكنهم أيضا يخشون عواقب تحديها. وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة من جانبها تحاول جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات، فهى تعتقد انه المكان الوحيد الذي يمكن أن يكون حل للنزاع المستمر منذ عقود طويلة. ونقلت الصحيفة عن ديانا بطو المستشار القانوني السابق للمفاوضين الفلسطينيين توقعاتها بتراجع القيادة الفلسطينية عن إستراتيجية الأممالمتحدة، وقالت إن أعضاء القيادة الفلسطينية يتسلقون الأشجار ولا يعرفون كيفية النزول، وبالتالي يسقطون من فوق الشجرة. وأضافت إستراتيجية الأممالمتحدة هو مجرد تكتيك لتقوية موقفها في المفاوضات فقط.