رام الله: طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بمحاكمة قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسئوليتهم المباشرة عن قتل الأطفال الفلسطينيين في نابلس وأكدت أن حق مقاومة الاحتلال مشروع في القوانين الدولية. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية أن الحركة طالبت في بيان لها المجتمع الدولي بالتدخل فوراً عبر مؤسساته القانونية الدولية لوضع حد لجرائم قوات الاحتلال وانتهاكاتها المبرمجة لحقوق الإنسان الفلسطيني، الهادفة لوأد أمانيه وتطلعاته للحرية والاستقلال. وكان أربعة صبية فلسطينيين (14 إلى 19 سنة) قد استشهدوا خلال ال24 ساعة الماضية في نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي. وجاء في بيان "فتح" الصادر عن مفوضية الثقافة والإعلام أن "جرائم القتل التي نفذها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أطفال عزل في بورين وعورتا قضاء نابلس تثبت بالدليل القاطع أن الجريمة مدفوعة بنزعة عنصرية أعطت حكومة نتنياهو الضوء الأخضر لجيشها بتنفيذها وتطبيقها على الأرض". وحذرت فتح سلطات الاحتلال من دفع أثمان باهظة جراء تمادي جيشها في الاعتداء على المواطنين الأبرياء، مشددة على أن الاحتلال سيدفع ثمن جر المنطقة إلى دوامة عنف دموية جديدة. وأكدت في بيانها أن حق مقاومة الاحتلال مشروع في القوانين الدولية، وأن هذا الحق لا يخضع إلا لاعتبارات المصلحة الوطنية ومن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن مستقبله المتمثل بالأطفال. وذكر البيان أن " جنود جيش الاحتلال تعمدوا قتل الأطفال والفتية محمد فيصل قواريق وصلاح محمد قواريق ومن قبلهما بالأمس الطفلين محمد قادوس وأسيد عبد الناصر قادوس فالرصاصات التي اخترقت قلوب الأطفال الشهداء ورؤوسهم دليل قاطع على أن جيش الاحتلال قد اخذ أوامره بقتل الفلسطينيين حتى ولو تواجدوا على أرضهم لفلاحتها وزراعتها كما حدث مع الشهيدين قواريق" .