عمان: حض الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل الاثنين الإسرائيليين والفلسطينيين على ضبط النفس والمضي قدما نحو مفاوضات سلام غير مباشرة. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن ميتشل قوله للصحفيين عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منزل السفير الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمان: " باسم الولاياتالمتحدة والرئيس باراك أوباما، أدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، فالمطلوب الآن فترة من الهدوء نستطيع من خلالها المضي قدما في الجهود التي انخرطنا فيها " . وأوضح ميتشل الذي التقى عباس لنحو ساعة أن اللقاء كان إيجابيا وبناءا. وإضاف: "سوف نستمر في لقاءاتنا في الأيام القليلة المقبلة بهدف وضع الشروط التي تجعل من الممكن البدء بمفاوضات غير مباشرة والمضي قدما نحو تحقيق السلام والازدهار للجميع " . وتابع: "لقد ناقشنا قضايا مختلفة، بما فيها رغبتنا المشتركة في البدء بمحادثات غير مباشرة في أقرب وقت ممكن". وأعرب ميتشل عن أمله أن تقود هذه المفاوضات إلى مفاوضات مباشرة تفضي إلى اتفاق يطلق عملية السلام الشامل في الشرق الأوسط ويؤدي إلى دولتين وشعبين يعيشان جنبا إلى جنب. ومن جهته، قال عباس إثر لقائه ميتشل، كانت هناك لقاءات معمقة وجيدة، وننتظر أن يأتينا الجواب خلال الأيام القادمة التي نتمنى أن نرى فيها التزاما بما ورد في بيان اللجنة الرباعية بشكل كامل، وهذا ما نسعى إليه. وأضاف إن الرباعية أصدرت بيانًا هامًا ونطالب بتطبيقه، وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يطبق ما ورد في البيان. وكانت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط طالبت إسرائيل الجمعة اثر اجتماعها في موسكو بوقف الاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة. وأكد عباس في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" أن "الاعتداءات الإسرائيلية ما زالت مستمرة والاستفزازات كذلك، ورغم كل هذا فإن الشعب يضبط نفسه، ونحن نحاول أن نضبط الأمور. لكن على الحكومة الإسرائيلية أن تتوقف عن كل الأمور التي من شأنها الاستفزاز وإثارة الغضب ومخالفة الشرعية الدولية". وتابع: "هذا واضح جدا كما ورد في بيان اللجنة الرباعية.. هذه الأعمال مخالفة للشرعية الدولية، وبالتالي على إسرائيل أن تتوقف عن الأعمال التي تقوم بها". واعتبر عباس أن الشعب الفلسطيني لا يقوم بشيء أكثر من حقه في المقاومة الشعبية المضمونة له ضمن الشرعية الدولية، وجدد مطالبة الحكومة الإسرائيلية بأن توقف المستوطنين الذين يعيثون في الأرض فسادا، ويعتدون على المواطنين وعلى الأراضي، ويقطعون الشجر، ويضربون الناس، ومن ثم يأتي الجيش الإسرائيلي ليحميهم. ومن جانبه، دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاثنين إلى ازالة العقبات التي تعيق اطلاق مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وأوضح في بيان للملك أنه أكد خلال استقباله الموفد الأمريكي أهمية الجهود الامريكية المبذولة لحل الصراع على أساس حل الدولتين وفي سياق اقليمي شامل، وازالة العقبات التي تعيق اطلاق المفاوضات وبالتالي التحرك بشكل سريع وفاعل لتحقيق السلام في المنطقة. وشدد على ضرورة وقف إسرائيل الإجراءات الاحادية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصا الإجراءات الاستفزازية التي تستهدف تغيير هوية القدس وتهدد الأماكن المقدسة فيها.