رأى المحلل الإسرائيلي البروفيسور ايال زيسر المطلع على الشأن السوري أنه على ضوء مجريات الأمور في سورية، فإن العالم الغربي تحديدا يخشى من التدخل عسكريا في بلاد الشام . وأضاف البروفيسور زيسر ، في مقال نشره بصحيفة "جلوبس"العبرية ونقلته وكالة "سما" الفلسطينية ، أن المجتمع الدولي سيترك الأمور على ما هي، على أمل أنْ يضعف النظام السوري ويسقط من تلقاء نفسه، على حد وصفه.
وتابع قائلاً أنه إذا واصل السوريون، الذين يجلسون على الجدار، أي لا يتدخلون في تبني هذا الموقف الحيادي، فإن سقوط الرئيس الأسد سيبقى بعيد المنال، على حد قوله.
أما في ما يتعلق بالغرب، فقال الخبير الإسرائيلي إنه سيُواصل دعم المعارضة السورية بالأموال والأسلحة والعتاد العسكري بهدف المساهمة غير المباشرة في إسقاط الأسد ، لافتًا إلى أن العالم مرة أخرى يُثبت أنه لا يؤيد من هو على حق، بل إنه يُساند القوي دون أنْ يأخذ بعين الاعتبار الأخلاقيات، لأن ما يُحرك العالم اليوم، على حد قوله، هي المصالح، وفقط المصالح، مثل السيطرة على النفط، وهذه المصالح هي التي تُقرر السياسات الخارجية للدول في العالم، وفي مقدمتها الدول الغربية.
وتطرق البروفيسور زيسر إلى ما أسماها بنقاط الضعف لدى النظام السوري ونقاط قوته.
وعرض مراحل الأزمة السورية وقال إنها: بدأت على شكل احتجاجات فلاحين وفقراء، وكان طابعها سلمياً، قصدت قضايا اجتماعية، وانتشرت في أطراف سورية وبدت محدودة النطاق، وبعد هذا الانطلاق توسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل مناطق قريبة من المركز.
وأشار زيسير إلى نقطة ضعف لدى النظام، تكمن في أن الجيش السوري موزع ومُفرق، والسيطرة عليه أصبحت مهمة صعبة، حتى أن الجيش تخلى عن أجزاء من البلاد مثل المناطق الحدودية، متمركزا في المدن الرئيسية، أهمها حلب ودمشق.
وحسب زيسر، رغم الإشارات الواضحة التي تدل على أن النظام بدأ ينهار، فإن القضية ليست بسيطة لهذه الدرجة، وقال: ثمة توجه آخر للازمة، وهو أن ركائز النظام ما زالت ثابتة ومنها: الأقليات، والجيش، والجهاز البيروقراطي.
فالأقليات ما زالت تدعم الأسد، وأردف: الدروز والمسيحيون لم يقوموا بعد ضد الأسد، هذه الفئات ما زالت تدعم الأسد خوفاً من البديل.
مواد متعلقة: 1. محلل سياسي: ما يحدث في سوريا هو محاولة انقلاب عسكري فاشلة 2. محلل إسرائيلي: الربيع العربي سينتهى بالحرب بين السنة والشيعة