«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهود دار الإفتاء المصرية لمواجهة الافتراءات علي النبي
نشر في محيط يوم 02 - 10 - 2012


مركز "محيط" الدراسات السياسية والإستراتيجية
إعداد دار الإفتاء المصرية

مقدمة:

انطلاقا من القيام بدورها في نشر صحيح الدين الإسلامي وقيمه الأخلاقية، وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين حول العالم، واستمرار لدورها الحواري والحضاري في التعارف والتآلف مع الآخر، وبناء الجسور والثقة المتبادلة، نظمت دار الإفتاء المصرية حملة عالمية للتعريف بالنبي الكريم وبالإسلام الوسطي الصحيح، وبيان وتوضيح حقيقة هذا الدين العظيم وقيمه النبيلة، وذلك في أعقاب تزايد أعمال الإساءة للإسلام ولنبيه الكريم، والتي تمثلت في إنتاج فيلم لبعض من أقباط المهجر يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، ونشر بعض الرسوم المسيئة لشخص النبي الكريم ومكانته العظيمة في قلوب المسلمين، حيث بادرت دار الإفتاء المصرية وعلى لسان فضيلة مفتي الديار الدكتور علي جمعة باستنكار هذا العمل المشين ورفضه والتنديد بالإساءة إلى الرموز الإسلامية، وأطلق فضيلته نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون مطالبا إياه بالتحرك الفوري لسن اتفاقية دولية تجرم الإساءة إلى الرموز الدينية حول العالم.
وسعت دار الإفتاء لملاحقة المسيئين للنبي الكريم قضائيا في الولايات المتحدة عبر التواصل مع عدد من المنظمات والهيئات الإسلامية هناك، كما أعلنت دار الإفتاء عن عدد من المبادرات الهادفة والإيجابية في سبيل محو الصورة المشوهة عن الإسلام والمسلمين، والتعريف بنبي الإسلام لدى غير المسلمين بما يزيل اللبس والمعلومات المشوهة لديهم عن الإسلام ورموزه الدينية.


أولاً: ردود الفعل على الفيلم المسيء
انقسمت ردود الفعل على الفيلم المسيء للنبي الكريم إلى ردود فعل داخلية في مصر، وأخرى في الخارج، سواء على المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي بما يتضمنه من دول ومنظمات وهيئات دولية وأممية.

1- ردود الفعل الداخلية:
المؤسسات الدينية:
استنكر الدكتور محمد جميعة - مدير الإعلام بمشيخة الأزهر- قيام بعض أقباط الهجر بإعداد فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، وأصدرت مشيخة الأزهر بيانًا استنكر فيه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر – الدعوات التي تداولتها وسائل الإعلام الغربية والعالمية حول ما يسمى ب"اليوم العالمي لمحاكمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم‏".
وفي الاتجاه نفسه، هاجم الدكتور طلعت عفيفي- وزير الأوقاف- اعتزام عدد من أقباط المهجر إنتاج فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، وأكد أن صدور مثل تلك الأمور من أعداء الإسلام ليس بالأمر الغريب، ولكنها الفتنة ولعن الله من أيقظها.
يأتي ذلك في الوقت الذي أدانت فيه الكنيسة المصرية الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم وأكدت أن هؤلاء الأقباط لا يمثلون إلا أنفسهم، وتبرأت الكنيسة الأرثوذكسية من منتجي الفيلم المسيء للإسلام ورسوله الكريم.
كما أدنت كل من نقابة الأشراف والطرق الصوفية قيام بعض المتطرفين من أقباط المهجر بإعداد فيلم مسيء للرسول- صلى الله عليه وآله وسلم - ووصف تلك الفعلة بالجريمة النكراء. ألقى الدكتور محمد مرسي-رئيس الجمهورية- كلمة أذاعها التلفزيون المصري أدان فيها الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن الرسول الكريم خط أحمر لا يجوز المساس به.

الجماعات الإسلامية والتيارات السياسية
أدانت جماعة الإخوان المسلمين الفيلم في بيانها ودعت لعمل وقفات احتجاجية سلمية لاستنكار الإساءة للمعتقدات الدينية، والإساءة لرسول الله، ودعت لوقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة أمام المساجد الرئيسية في جميع محافظات مصر. ومن جانبه أدان التيار السلفي الفيلم المسيء وأعلن حزب "النور" عن مشاركته في الوقفة الاحتجاجية التي تقام أمام السفارة الأمريكية تنديدًا ورفضًا لعرض الفيلم المسيء للنبي- صلى الله عليه وسلم. كما أعلنت الجماعة الإسلامية استنكارها على الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم ومشاركتها في التظاهرات أمام السفارة الأمريكية تعبيرًا على التنديد بالفيلم المسيء

2- ردود الفعل الخارجية:
استنكرت العديد من الدول العربية والإسلامية والعالمية الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، واعتبرت أن هذه ليست حرية تعبير وإنما هي تطاول على قدسية الأديان وإساءة مشينة ومتعمدة بحق نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وبحق الدين الإسلامي الحنيف، وكان من هذه الدول الكويت وتونس واليمن وفلسطين وبنجلادش والأردن وسوريا والعراق والسودان وماليزيا والهند وغيرها من العواصم والدول الإسلامية.

المستوى الإقليمي:
أدانت جامعة الدول العربية الفيلم السينمائي المسيء للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم – وتعهدت الجامعة العربية على لسان نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي بمتابعة أولئك الذين يقومون بهذه التصرفات.
كما أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز - خادم الحرمين الشريفين - بحجب كل المواقع الإليكترونية التي تعرض الفيلم المسيء للرسول - صلى الله عليه وسلم‏ - . ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى ضبط النفس والتحلي بالصبر، ووقف التظاهرات في الدول الإسلامية، قال أردوغان "إن الإسلام لا يسمح بقتل النفس كما تم مع السفير الأمريكي وثلاثة من الدبلوماسيين الأمريكيين في مدينة بنغازي الليبية .. ولكننا لا نسمح على الإطلاق لأي طرف بأن يسيء للإسلام والمقدسات والأنبياء". فيما استنكر نائب رئيس الوزراء التركي "بكر بوزداغ"، الحملة الألمانية ضد الحجاب وتشبيهه بالإرهاب، لافتًا إلى تنامي العداوة للإسلام في الغرب في الآونة الأخيرة. يأتي هذا فيما أعلن نائب وزير الثقافة الإيراني أن بلاده قد تقاطع مهرجان الأوسكار إذا لم يعلن المنظمون إدانتهم لفيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام. هذا وقد شهدت ألمانيا تظاهر ما يزيد على ألفي شخص ؛ احتجاجًا على الفيلم المناهض للإسلام "براءة المسلمين".
كما ندد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بالفيلم الأمريكي المسيء للرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم -، واعتبر أن إنتاج مثل هذا الفيلم يعتبر إرهابًا موجهًا ضد المسلمين في أرجاء العالم.

المستوى الدولي:
بدأ مجلس النواب الروسي "الدوما" مناقشاته حول مشروع بيان بشأن حماية الشعور الديني للمواطنين الروس والذي قدمته الأحزاب الأربعة الممثلة في البرلمان، وفي الاتجاه نفسه، طالب عضوان في المجلس الاتحادي الروسي بوقف عرض الفيلم المسيء للإسلام في المواقع الإلكترونية المختلفة، والذي أدى إلى اندلاع العديد من التظاهرات ضد المؤسسات الأمريكية في العالم الإسلامي.
وفي الاتجاه نفسه، طالبت الحكومة الماليزية شركة "جوجل" بحجب المقطع الترويجي للفيلم المسيء لنبي الإسلام محمد والذي أدى إلى تعرض البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية للاعتداءات.
يأتي هذا فيما حثت الحكومة الفرنسية على ضبط النفس، وقال رئيس الوزراء جون مارك آيرولت في بيان: "في المناخ الحالي يود رئيس الوزراء أن يشدد على استهجانه أي مغالاة ويدعو الجميع إلى التصرف على نحو رشيد". كما أعرب رئيس مجلس مسلمي فرنسا محمد موسوي – أمس - عن "عميق صدمته" إزاء قرار مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة نشر "رسوم مهينة" للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم -. هذا وقد أدان مسجد باريس الكبير الفيلم المسيء للرسول (ص) كما استنكر في الوقت نفسه جريمة قتل الدبلوماسيين الأمريكيين ببنغازي، مطالبا مسلمي فرنسا بالهدوء واليقظة لتجنب هذا الاستفزاز التي ارتكبت عمدا ضد الإسلام.
كما طالبت 120 منظمة قبطية حول العالم السلطات الأمريكية رسميًّا بوقف عرض الفيلم المسيء للإسلام والرسول - صلى الله عليه وسلم -، مشيرة إلى أن المنظمات تشهد بأنه تم تقديم طلب رسمي في هذا الشأن لوقف عرض فيلم المحاكمة الدولية لمحمد نبي الإسلام، مشددًا على أن جميع مسيحي مصر بالداخل والخارج يرفضون هذا الفيلم المسيء للأديان.
ومن جانبه أدان الفاتيكان الاستفزازات التي تقودها الولايات المتحدة للمسلمين في العالم من خلال الفيلم المسيء للرسول - صلى الله عليه وسلم -، وذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية أن فيديريكو لومباردي - المتحدث باسم الفاتيكان - أكد أن عواقب هذا الأمر ستكون خطيرة.
وفيما يتعلق بالموقف الألماني، أدان وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي الفيلم المسيء للإسلام، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لا يبرر استخدام العنف . كما قال المتحدث باسم السفارة الأمريكية لدى السودان رون هاوكينز: إن "الإسلام جزء من الولايات المتحدة وتراثها"، وأعرب هاوكينز - في مداخلة هاتفية مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية – عن أمله في انتهاء أحداث مهاجمة السفارات الأجنبية من قبل المحتجين ضد الفيلم المسيء للرسول .


ثانيًا: موقف دار الإفتاء:
كانت دار الإفتاء أول مؤسسة تعلن شجبها واستنكارها للفيلم المسيء للنبي الكريم، وأتبعت ذلك بحملة عالمية للتعريف بالدين الإسلامي ونبيه الكريم، بدأت بالتعريف بالنبي في الواشنطن بوست عبر مقالة لفضيلة المفتي الدكتور علي جمعة بعنوان "محمد .. رحمة للعالمين"، والتي أعيد نشرها في العديد من الصحف العالمية تجاوبا مع الحملة العالمية لدار الإفتاء المصرية. وقد تبلورت جهود دار الإفتاء في هذا المجال في الأتي:

1- البيانات والتصريحات الإعلامية:
منذ الإعلان عن الفيلم المسيء، أصدرت دار الإفتاء عدد من البيانات والتصريحات الصحفية التي تعالج الأزمة وتنتهج أسلوب التوضيح والبيان دون الدخول في الهجوم أو الدفاع، وقد بدأت بيانات الدار في يوم 9/9/2012 ببيان لفضيلة المفتي استنكر فيه إقدام عدد من الموتورين بإنتاج هذا الفيلم المحرض على الكراهية والعنف، والتحذير من خطورة هذا العمل على العلاقة بين الحضارات وبين أتباع الأديان، وقد لاقى بيان فضيلة المفتي صدى واسعا في الصحف وشبكة الانترنت، حيث رُصد عدد كبير من المواد الصحفية بمختلف وسائل الإعلام تتناول البيان. أعقب ذلك إعلان دار الإفتاء عن تواصلها مع عدد من المنظمات الأمريكية لملاحقة منتجي الفيلم قضائيا، ومطالبة الأمم المتحدة بتجريم التطاول على الرموز الدينية.
وفي ال11/9/2012 أعلنت دار الإفتاء عن بدء حملتها العالمية للرد على الإساءة الموجهة للإسلام ولنبيه باللغة الإنجليزية والتي تستهدف مخاطبة غير المسلمين في الخارج.

فعاليات الحملة العالمية لدار الإفتاء:
وبدأت فعاليات الحملة العالمية لدار الإفتاء بمقالة لفضيلة المفتي في صحيفة "واشنطن بوست" تحت عنوان "محمد .. رحمة للعالمين" أكد خلاله أن العالم بحاجة ماسة إلى تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم. وقد تناقلت وسائل الإعلام العالمية مقالة فضيلة المفتي، حيث نشرتها مجلة "دي شبيجل" الألمانية، كما عرضها التلفزيون الدانماركي، بالإضافة إلى صحيفة اللوموند الفرنسية، زائعة الصيت.
وفي خطوة إعلامية غير مسبوقة، أجرت شبكة ال"سي إن إن" الإخبارية العالمية لقاءا مطولا مع فضيلته تناول العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين وخطورة الإساءة إلى المقدسات الدينية، داعيا المسلمين إلى التحلي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الإساءات المتكررة.
يضاف إلى ذلك نشر مقالة أخرى لفضيلة الدكتور علي جمعة بموقع وكالة الأخبار العالمية "رويترز" حول قدسية الرسول عند المسلمين، وخطورة الازدراء والسخرية على العلاقة بين أصحاب الديانات في العالم. ثم أفرد الموقع الرسمي للأمم المتحدة مساحة كبيرة للحوار الذي أجراه الموقع مع فضيلة المفتي والذي أكد خلاله على رفض الإساءة للنبي الكريم، وداعيا إلى التعايش المشترك واحترام المقدسات الدينية. ولم تتوقف فعاليات الحملة العالمية لدار الإفتاء عند هذا الحد، بل امتدت إلى الإعلام السويسري، حيث اجرت صحيفة "زونتاجس تسايتونج " حوار مع فضيلة المفتي أكد خلاله على أهمية التفاعل الاستباقي للقيادات الدينية فيما يتعلق بالتوترات الدينية من أجل نزع فتيل الأزمة ونشر السلام والود والمحبة.
ومؤخرًا أجرت " الأسوشيتدبرس " حوارا مطولا مع فضيلة مفتي الديار في إطار حملته العالمية للتعريف بالإسلام ونبيه الكريم، حيث طالب فضيلته الغرب بتفعيل قوانين مناهضة التمييز و ازدراء الأديان.

تقويم دار الإفتاء لبعض الأصوات المتطرفة:
في إطار معالجة دار الإفتاء لأزمة الفيلم المسيء وتبعاته المتعددة، سواء في الداخل أو الخارج، ظهرت على السطح عدد من الأصوات المتطرفة والتي تزيد الموقف تأزما وتوترا، حيث عقبت دار الإفتاء على قيام أحد الأفراد بحرق الإنجيل ردا على الإساءة للنبي الكريم بأن هذا الفعل محرم وصاحبه شخص لا يعتد به.
كما أكد دار الإفتاء على لسان الدكتور إبراهيم نجم – المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية - على أن مسالة إباحة الدم أو إهداره الدماء بغير الأساليب القانونية والمعتبرة شرعًا، تمثل فوضى كبيرة وأن الإسلام يحرم إراقة دماء الناس والمساس بأموالهم وأعراضهم إلا بأحكام قانونية مقطوع بها. وذلك ردا على إباحة بعض رجال الدين لدماء منتجي الفيلم المسيء.
كما أكدت دار الإفتاء ومنذ اليوم الأول للتظاهر ضد الفيلم المسيء بأنها مع حق المسلمين في الغضب والتظاهر، إلا أنها دعت إلى تجنب العنف والتحلي بخلق النبي الكريم في التعبير عن الغضب بحيث يمكن استخدام هذا الغضب في التعريف بالإسلام ونبيه الكريم.
وعلى المستوى الخارجي، قامت الكاتبة الدنماركية "جيت كلاوسن" بكتابة مقال في مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية استنكرت فيه الاحتجاجات التي اجتاحت العالم الإسلامي، معتبرة أن فضيلة الدكتور علي جمعة – مفتي الجمهورية – هو المحرك لأعمال العنف التي وقعت أمام السفارات الأمريكية؛ لكونه أول من أصدر بيانًا استنكر فيه الفيلم المسيء، وقام الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية - بإرسال رد على المقال إلى مجلة "فورين أفيرز" قال فيه أن مثل "هذه الإهانات الوقِحة الموجهة لشخص النبي الكريم لا يمكن لأي مسلم أن يستهين بها، ونحن لنا الحق في رفضها والاعتراض عليها بشكل سلمي، حيث إن ذلك يمثل محاولة لاستفزاز المشاعر الراسخة لأكثر من مليار ونصف المليار شخص في العالم كافة، ونحمد الله أننا كنا أول من أدان الفيلم ولفت انتباه ملايين المسلمين له.

2- مبادرات دار الإفتاء
في إطار حملة دار الإفتاء العالمية للتعريف بالإسلام ونبيه الكريم، دشنت دار الإفتاء عدد من المبادرات الهادفة والإيجابية في سبيل توضيح صحيح الإسلام ووسطيته واعتداله، وقد تم الإعلان عن بعض المبادرات على وسائل الإعلام وبعضها لم يعلن عنه بعد، وهي كالآتي:


- المرصد الإسلامي
دعت دار الإفتاء المصرية الرئيس محمد مرسي- رئيس الجمهورية- بإنشاء مؤسسة فكرية (المرصد الإسلامي) لرصد ما سماه ب "الإسلاموفوبيا" يكون مقرها الأزهر تكون مهمتها رصد وتحليل ما ينشر من إساءات عن الإسلام، لمواجهته إعلاميا فكريًّا، وللتعرف على كيفية تفكير الآخر، ووضع خطط طويلة الأمد لمواجهة تلك المخاوف والاعتداءات على الإسلام، ويكون على رأسها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، وتحت الإشراف المباشر لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

- الدليل الإرشادي
انتهت دار الإفتاء المصرية من إعداد دليل إرشادي عالمي باللغة الإنجليزية يوجه بالأساس للصحفيين والمراسلين الأجانب المهتمين بتغطية الأخبار الخاصة بالعالم الإسلامي وقضاياه وذلك في مبادرة جديدة للدار في إطار حملتها للتعريف بالإسلام وبنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم في أوروبا وأمريكا.

- اليوم العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم
دار الإفتاء المصرية بصدد الدعوة إلى يوم عالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك من أجل التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عن كل ما يحاول البعض أن يلصقه بالإسلام والمسلمين وسوف يصدر فضيلة المفتي مبادرة بهذا الخصوص قريبا

- ملصقات مترو نيويورك
دار الإفتاء المصرية بصدد إطلاق حملات تعريفية بالإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم في داخل أمريكا وأوروبا بالتعاون مع المؤسسات الإسلامية هناك ومن ضمن هذه الحملات حملة ملصقات في مترو نيويورك للتعريف بالإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم وينحصر دور الدار في الإشراف العلمي علي المحتوي.

- موقع باللغة الإنجليزية للتعريف بالنبي محمد
دار الإفتاء بصدد إطلاق موقع باللغة الإنجليزية بالتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم وموجه بالأساس إلى أمريكا وأوروبا والغرب، وذلك للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم والتعريف بالإسلام وعرض أهم القضايا الإسلامية التي تثار هناك والرد عليه بأسلوب علمي وراق يعبر عن الإسلام وسماحته.


ثالثًا:إحصائيات التناول الإعلامي لجهود دار الإفتاء:
نعرض هنا لعدد من الإحصائيات والأرقام المعبرة عن جهود دار الإفتاء وحملتها العالمية، والاهتمام الإعلامي الكبير بها، سواء المنشور باللغة العربية أو الإنجليزية، و في هذا المقام، تجدر الإشارة إلى أن دار الإفتاء تردد صداها وذكر أسمها في أكثر من (70) دولة حول العالم، ما بين أخبار ومقالات وحوارات ولقاءات تلفزيونية وبيانات صحفية، أبرز هذه الدول هي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وانجلترا وكندا وإيران وألمانيا وإندونيسيا والصين والهند والمغرب وماليزيا وروسيا الاتحادية وتركيا واليمن وأيرلندا وسويسرا وغيرها من بلدان العالم وعواصمه المختلفة. كما أن مجموع ما نشر عن دار الإفتاء وفضيلة المفتي في الصحف ووكالات الأنباء ومواقع الانترنت، باللغة العربية والإنجليزية، بلغ نحو (1034) خبر ومادة رأي حول فضيلة الدكتور علي جمعة ودار الإفتاء المصرية.

- التغطية الإعلامية باللغة العربية:
ظهر الاهتمام الإعلامي بالمعالجة الإعلامية لدار الإفتاء وتفاعلها مع الحدث منذ اليوم الأول، حيث رصدت نحو (145) مادة خبرية باللغة العربية حول البيان الأول لدار الإفتاء بخصوص الفيلم المسيء، كما أبرزت وسائل الإعلام المختلفة تأكيد الدار على الملاحقة القضائية للمسئولين عن الفيلم المسيء، حيث نشرت (61) مادة خبرية بهذا الخصوص.
كما رصدت نحو (64) مادة خبرية تبرز إعلان الدار لحملتها العالمية للتعريف بالإسلام ونبيه الكريم، وقد لاقت مقالة فضيلة المفتي المعنونة ب"النبي محمد .. رحمة للعالمين" اهتمام إعلاميا بارزا في وسائل الإعلام العربية، حيث نشرت حوله نحو (52) مادة خبرية في وسائل الإعلام المختلفة، فيما لاقى استنكار فضيلة المفتي لنشر رسوم مسيئة بإحدى الصحف الفرنسية اهتماما إعلاميا كبيرا تجلى في نشر (83) مادة خبرية في وسائل الإعلام المقروءة، سواء الصحف أو المجلات أو مواقع الانترنت.
فيما رصدت نحو (23) مادة خبرية حول إعادة نشر مقالة فضيلة المفتي في صحيفة "دي شبيجل" الألمانية، وموقع التلفزيون الدانماركي. فيما أبرزت وسائل الإعلام خبر نشرة المقالة نفسها بصحيفة اللوموند الفرنسية، بالإضافة إلى مقالة أخرى لفضيلة المفتي بموقع "رويترز".
وقد حظي حوار فضيلة المفتي مع الشبكة الإخبارية الأولى حول العالم ال"سي إن إن" باهتمام إعلامي كبير، تجلى في نشر حوالي (55) مادة خبرية وصحفية في مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية. كما رُصدت (51) مادة خبرية حول حوار مفتي الجمهورية مع الأمم المتحدة والمنشور على موقع المؤسسة الأممية الأكبر حول العالم. وفي الاتجاه نفسه، نشرت وسائل الإعلام المختلفة نحو (56) مادة خبرية حول حوار مفتي الجمهورية مع صحيفة "زونتاجس تسايتونج " السويسرية. يضاف إلى ذلك الاهتمام الإعلامي الكبير بالمبادرات التي أطلقتها دار الإفتاء خلال حملتها العالمية، والتي تشمل إنشاء مرصد إسلامي لرصد الإساءات ضد الإسلام، وإصدار دليل إرشادي للمراسلين والصحفيين الأجانب، بالإضافة إلى حملة ملصقات مترو نيويورك للتعريف بالإسلام، واليوم العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وإنشاء موقع باللغة الإنجليزية للتعريف بالنبي الكريم، وقد بلغت المواد الإخبارية التي تناولت هذه المبادرات نحو (105) مادة خبرية.
وبهذا يكون إجمالي ما نشر من مواد خبرية باللغة العربية على مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية نحو (734) مادة خبرية باللغة العربية تناولت جهود دار الإفتاء المختلفة وحملتها العالمية للتعريف بالإسلام ونبيه. وهو ما جعل دار الإفتاء محل إشادة واهتمام كبير من الداخل والخارج، حيث وصف الإعلامي الكبير أحمد المسلماني جهود دار الإفتاء بأنها تدشين لدبلوماسية إسلامية جديدة تنشأها دار الإفتاء في التعامل مع الغرب، وأكد المسلماني أن حملة دار الإفتاء كانت الأكثر إيجابية وعقلانية وفهمًا واستيعابًا لاختراق الغرب، مشيرا إلى أن دار الإفتاء أصبحت مؤسسة عالمية في غضون أيام قليلة.
كما أشادت الإعلامية ريهام السهيلي في برنامجها "90 دقيقة" بحملة فضيلة الدكتور علي جمعة للتعريف بالنبي الكريم في الإعلام الغربي والتي لاقت صدًى كبيرًا؛ حيث أشادت في برنامجها بالمفتي بقولها: أحب أن أشيد برجل مصري مشرف هو المفتي الدكتور علي جمعة.

- التغطية الإعلامية باللغة الإنجليزية:
منذ بدء حملة فضيلة مفتى الجمهورية، الدكتور على جمعة، من أجل التعريف بنبي الإسلام بعد الفيلم المسيء، تناقلت وكالات الأنباء والصحف والمجلات العالمية أخبار حملة فضيلة المفتى حيث تم نشر ما يقارب "300" مادة صحفية حول فضيلة المفتي، في أوساط المجلات والصحف العالمية، وتناقلت الصحف العالمية إدانة فضيلة المفتى لهذا الفيلم المسيء الذي يهدف في طياته لزرع الفرقة والتناحر بين الأديان والاستهانة بالمقدسات كما طالب فضيلته أيضا الأمة الإسلامية بالتزام الهدوء في رد الفعل وتحمل الأذى في صبر كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت الصحف الأمريكية هي أول من بادرت بنشر حملة فضيلة المفتى بما يتضمن ذلك من تصريحات ومقالات لفضيلته. وكان من أهم الصحف الأمريكية التي تتبعت عن كثب أخبار فضيلته وكالة أنباء السي إن إن والشيكاجو تريبيون ورويترز والنيويورك تايمز والواشنطون بوست ضمن عشرات من المجلات والجرائد الأمريكية. وكان جزء من حملة فضيلته التعريفية كتابة سلسلة من المقالات تنشر في الصحافة العالمية للتعريف بنبي الإسلام ولعرض مبادئ الإسلام السمحة وفيه أوضح فضيلته أن التعدي على مقدسات الأديان هو أمر بالغ الخطورة ولا يمكن دخوله بأي حال تحت طائلة حرية التعبير وقد تم نشر هذا المقال في رويترز والواشنطون بوست وال"سي إن إن" و الجارديان والايكونوميست وتم إعادة نشر هذا المقال في كبريات الصحف العالمية في إيران والصين وانجلترا واستراليا وسويسرا وألمانيا وفرنسا وايطاليا وماليزيا واندونيسيا وروسيا وايرلندا وتركيا والفلبين وباكستان وكندا وإسرائيل والهند والمغرب.
وقد أشادت الصحافة العالمية بتصريحات فضيلة المفتي والتي تحث الأمة الإسلامية على التحلي بالهدوء في رد الفعل والصبر على الأذى وأثنت جريدة الجارديان على دعوات فضيلة ا لمفتى الهادئة وقالت إن "كلامه يستحق أن يسمع". كما نقلت ال"سي إن إن" رأى فضيلته في التفرقة ما بين حرية التعبير وبث الكراهية والفرقة بين الأديان حيث أن بث الكراهية هو تعدى صارخ على الإنسانية وحقوق الإنسان وحرية العقيدة. ونقلت صحيفة زينهوانت الصينية تصريح فضيلته والتي يحذر فيه المسلمين من عدم الانجراف في أي أفعال عدوانية ناتجة عن الاستفزازات الواقعة وأرشدهم إلى ضرورة التظاهر السلمي. وقد قامت عدد من الصحف العالمية بترجمة مقالات فضيلته إلى لغاتهم مثل صحيفة "لوموند" والتي ترجمت مقال فضيلته إلى اللغة الفرنسية واهتمت الجرائد الفرنسية بنشر مقال فضيلته في أعقاب قيام إحدى المجلات الفرنسية الساخرة برسم صور مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم. كما قامت الصحيفة الألمانية ت. شبيجل بترجمة المقال إلى الألمانية وتبعها موقع التليفزيون الدانماركي بترجمة المقال إلى اللغة الدانماركية.
وقد لفتت حملة فضيلته أنظار وسائل الإعلام وكالات الأنباء العالمية فبادرت وكالة ال"سي إن إن" الإخبارية بإجراء حوار مع فضيلته حول تداعيات الرسوم الساخرة في فرنسا والفيلم المسيء في أمريكا وسبل الخروج من الأزمة الحالية. وتبعتها وكالة الاسوشياتيد برس الإخبارية وأجرت مع فضيلته حوار خاص حول سبل احتواء الأزمة الراهنة. وفي إطار انعقاد الجلسة العامة للأمم المتحدة قام موقع الأمم المتحدة للتحالف الحضاري بإجراء لقاء مع فضيلته لطرح رؤيته حول سبل تجنب مثل هذه الأزمات في المستقبل والجدل الدائر بين حرية التعبير والإساءة إلى الأديان والتعدي على المقدسات الدينية.
ومن أهم نتائج حملة فضيلته التعريفية وصداها المؤثر في الصحافة العالمية والعالم الغربي أن جريدة النيويورك تايمز قد اقترحت دعوة فضيلة المفتى ضمن أبرز ثلاثة شخصيات دينية عالمية مؤثرة واستضافتهم في الكونجرس الأمريكي لطرح رؤيتهم الدينية بشأن حرية التعبير مع عدم المساس بالمقدسات وذلك سيعكس للشباب العربي الأمريكي مدى استيعاب الولايات المتحدة لهم.
وكان جزء من حملة فضيلته التعريفية بالإسلام هو إنشاء موقع عالمي لفضيلته باللغة الإنجليزية يهدف فيه إلى التواصل مع العالم الغربي وفتح آفاق جديدة للحوار وللتعريف بالإسلام ومبادئه ونبيه وقد أنتج هذا الموقع ثماره حيث وصل للموقع العديد من الرسائل والإيميلات خاصة من الولايات المتحدة مهنئة بالموقع الجديد ومعتذرة عن الفيلم المسيء مؤكدة أن هذا الفيلم لا يعبر بأي حال من الأحوال عن رأى الأمريكان وقد أرسل مواطن أمريكي كاثوليكي قصيدة شعر مدحا في الإسلام ونبيه وأنهى شعره بعبارة "حتى تعلموا أن بعضنا يفهم ويدرك مشاعركم"

-شبكات التواصل الاجتماعي:
منذ بدء حملة دار الإفتاء المصرية للتعريف بالنبي، صلى الله عليه وسلم، بلغ عدد من تفاعلوا مع الأخبار التي نشرت على الفيس بوك نحو(492.469)،فيما ظهرت تلك الأخبار على صفحات عدد من الأعضاء والبالغ عددهم(5.932.092) عضو بموقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".
يضاف إلى ذلك المشاهدات الكبيرة والمتنوعة لمقاطع الفيديو لفضيلة المفتي على موقع "اليوتيوب"، والخاصة بالحملة العالمية لدار الإفتاء في الخارج وفعالياتها المختلفة، حيث بلغت عدد المشاهدات منذ بدء الحملة نحو (10719) مشاهدة.

كما زاد عدد المتابعين لفضيلة المفتي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) حيث تابع فضيلة المفتي منذ بدء الحملة ما يقارب (4523) عضو.

- موقع فضيلة المفتي باللغة الإنجليزية:
سجل موقع فضيلة الدكتور علي جمعة باللغة الإنجليزية عدد من الزائرين بلغ عددهم (14,288) زائر، بلغت نسبة الزائرين الجدد منهم نحو 72% من إجمالي زوار الموقع، كما بلغت مرات تصفح الموقع نحو (34,688) مرة .
يذكر أن الموقع الخاص بفضيلة المفتي باللغة الإنجليزية قد انطلق بشكل رسمي منذ أيام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.