القدس المحتلة: يعقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا اليوم الخميس مع كبار وزرائه لإطلاعهم على نتائج المباحثات التي أجرها في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما، فيما تسلم أمريكا السلطة الفلسطينية ردها على مطالب وقف الاستيطان . ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر إسرائيلية قولها "إن نتنياهو سيعقد اجتماعا مع المنتدى الوزاري السباعي الإسرائيلي لإطلاعهم على نتائج اجتماعه بالرئيس الأمريكي ولبحث المطالب الأمريكية بشأن تجميد عملية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية". وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن الرئيس أوباما حدد لنتنياهو 13 مطلبا يتوقع أن يبحثهم في جلسة اليوم الخميس ، في محاولة لاستعادة الثقة بين واشنطن وتل أبيب . وأضافت يديعوت" أن اوباما طالب بالتعهد بان يستمر تجميد البناء في المستوطنات ما بعد فترة الاشهر العشرة التي حددتها الحكومة أي بعد موعد 26 سبتمبر/ ايلول القادم". وتابعت " الرئيس الأمريكي طالب نتنياهو بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من حركة "فتح" لدعم موقف الرئيس الفلسطيني عباس كما طالبه بضرورة إيقاف الاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية للشروع في المفاوضات في أسرع وقت ونقل مناطق إدارية تتبع إسرائيل في الضفة الغربية لإدارة السلطة الفلسطينية كما طالبه بتحديد سقف زمني للمفاوضات في عامين". وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن أوباما دعا نتنياهو لإبداء مرونة في التفاوض لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وإنهاء حالة الحرب وأن أوباما ألمح لنتنياهو بضرورة توسيع حكومته بدعم من حزب "كديما" المعارض لأن تشكيلة الحكومة الإسرائيلية في هذا الوضعية لا تساعد على الوصول لتحقيق السلام في المنطقة". إلى ذلك أعلن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أن الفلسطينيين سيتسلمون اليوم الخميس الرد الأمريكي على مطالبهم الخاصة بالتزام اسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس. وابلغ عريقات اذاعة "صوت فلسطين" انه "من المتوقع ان نتسلم مساء اليوم الرد الامريكي الرسمي بشأن هذه المطالب في رسالة يحملها مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ديفيد هيل ليسلمها للرئيس محمود عباس الموجود في عمان". واكد عريقات "انه بعد تسلم هذا الرد ستكون هناك مجموعة من الخطوات الفلسطينية" معتبرا "ان الادارة الامريكية باتت تدرك ان الحكومة الاسرائيلية الحالية وبعد اللقاءات مع رئيسها بنيامين نتنياهو في واشنطن اختارت الاستيطان وليس السلام". وشدد على أن هذا الامر "اصبح واضحا للمجتمع الدولي والولاياتالمتحدة وانه لا يمكن استمرار السماح لاسرائيل بالتعامل وكأنها دولة فوق القانون". وحذر عريقات "من استمرار سياسات الحكومة الإسرائيلية على الشكل القائم الان حيث ان من شأنه ان يدفع نحو العنف والفوضى والتطرف واراقة الدماء وهو ما تتحمل حكومة نتنياهو وحدها المسئولية عنه". وكان نتانياهو رفض مطالب الولاياتالمتحدة وقف الاستيطان في مدينة القدس خلال مباحثاته التي اجراها الليلة قبل الماضية في واشنطن مع الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي كان طلب من الاول خطوات لبناء الثقة مع الفلسطينيين.