رام الله: أكدت مصادر حقوقية الجمعة أن المحققين الاسرائيليين يلجأون إلى تعذيب الأسرى الفلسطينيين بحرمانهم من النوم لمدة 100 ساعة خلال عملية التحقيق. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن بيان صحفي للمركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أمس الجمعة أن إدارة السجون الإسرائيلية تعتمد أسلوب الحرمان من النوم ضد الأسرى كنوع من العقاب بحقهم، مضيفا "أن من أهم الأساليب التعذيبية التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى هو منع الأسير من النوم لفترة تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 100 ساعة متواصلة، أي بمعدل أكثر من أربعة أيام متتالية". ونوه المركز الفلسطيني إلى أن "ادارة السجون تهدف من خلال التركيز على هذا النوع من التعذيب، ممارسة الضغط النفسي الشديد على الاسير بحيث يشعر باليأس والقلق والأرق المستمر والمتواصل". واوضح المركز في بيانه ان المحققين الاسرائيليين يعتمدون على رش الماء شديد البرودة على جسد الاسير المستهدف، حيث يكون في تلك اللحظة جالسا على كرسي صغير الحجم وغير مريح. وحسب المركز فان الأسير الخاضع للتحقيق كلما أراد أن يغمض جفنيه يقوم السجانون بسكب الماء البارد عليه، فيصحو من جديد، مبينا في ذات الوقت ان اكثر من 15 سجانا يتولون هذه المهمة بهدف الضغط على الاسير الذي يتعرض لمثل هذا النوع من التعذيب. وطالب المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى المؤسسات والمنظمات التي تهتم بحقوق الإنسان، بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي من أجل منعه من ممارسة التعذيب بحق الاسرى في سجونه، داعيا تلك المنظمات والمؤسسات الى تشكيل لوبي حقوقي قوي يعمل على محاكمة المسئولين الإسرائيليين.