بدأب شديد يواصل د. محمد مرسى رئيس الجمهورية مسلسل اهاناته لمصر. فقد فوجىء الرأى العام المصرى برفض اوباما الرئيس الامريكى مقابله د. محمد مرسى والاكتفاء بهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية التى استقبلت د. محمد مرسى وهو امر يشكل اهانه بالغه لمصر .
خاصه وان هذا التصرف لم يحدث مع مصر على مدار ال 40 عاما الماضيه سواء مع السادات او مبارك وهو امر يصب فى منهج ومسلسل تفزيع مصر.
المخطط الذى بدأه حسنى مبارك ويسير محمد مرسى على نفس وتيرته. والادهى ان د. محمد مرسى اوعز الى اجهزه اعلامه للترويج للقاء المنتظر .
بل وتدخل د. سعد الدين ابراهيم رجل امريكا القوى ومهندسى العلاقه الخاصه بين الاخوان وامريكا . تدخل بالوساطه فى العمل على استقبال اوباما لمرسى وساهم فى وضع جدول اعمال اللقاء .
لكن كل هذه الامور لم تفلح فى تغيير قرار اوباما بأنه لا داعى للقاء مرسى برغم الحاح الثانى على ذلك .
بل وتبرعه بشن هجوم على ايران فى قمه عدم الانحياز فى طهران مجامله لامريكا . لكن كل هذا لم يغير من الامر شيئا والمؤسف ان د. محمد مرسى يعيش فى جلباب حسنى مبارك الرئيس المخلوع فهو لم يغير جذريا اى من سياساته الحقيقيه فى جميع المجالات بل لم يتورع عن استخدام اساليب ربما لم يلجأ اليها مبارك مثل فض الاعتصامات بالقوه . واستخدام العنف مع المتظاهرين وواصل سياسات الظلم الاجتماعى والانحياز لشريحه رجال الاعمال المستقالين.
وكأن لم تقع ثوره فى مصر.
ووصل الامر الى حد الى اتباع نهج مبارك فى سياساته وتحالفاته العربيه . بجانب اصراره هو وجماعته على تهميش القوى السياسيه والوطنيه على غرار ما يحدث فى تأسيسه الدستور.
اى انه ينفذ نفس خطط احمد عز وجمال مبارك وحبيب العادلى فى اقصاء القوى السياسيه والاكتفاء بديكور ديمقراطى من بعد عملاء الاخوان . مثلما كان يفعل مبارك مع الاحزاب الورقيه .
بل وصل به الامر الى حد التعامل مع اسرة تحرير جريده الشعب لسان حال حزب العمل فى عصره الذهبى بأسلوب اسوا من اسلوب اداره مبارك.
برغم ان الشعب كانت الجريده الوحيده التى فتحت صفحاتها للاخوان . وتحول حزب العمل الى مأوى وملجأ ومظله للاخوان فى عنفوان نظام مبارك.
لكن لكل هذا لم يغير شيئا فى نهج د. محمد مرسى. عموما مصر تعيش فتره كئيبه من تاريخها الحديث . فتره تعد امتدادا لنظام مبارك خاصه فى نهج اهانه مصر فى الداخل والخارج على السواء . ولكنه وضع ظنه انه لحن يستمر طويلا .