رام الله: رفض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، اليوم الأربعاء، المثول أمام محكمة عوفر الإسرائيلية، فيما درات اشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين أمام المحكمة. وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل زكي مع 12 فلسطينيا خلال مسيرة لأهالي مدينة بيت لحم ظهر الأحد الماضي ، وقررت اعتقاله لمدة أربعة أيام بعد التحقيق معه ثم جرى نقله إلى معتقل عوفر. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن زوجة زكي قولها إن زوجها "رفض المثول أمام المحكمة العسكرية، إلا بوجود المعتقلين الآخرين معه، لأنهم مناضلين مثله، وما سيحكم عليهم يحكم عليه"، مضيفة أن المحكمة ستعقد يوم غد. وأوضحت أثناء مشاركتها في الاعتصام التضامني أمام المحكمة الإسرائيلية، المقامة على أرض بلدة بيتونيا بالقرب من رام الله، أنها لم تستطع لقائه أو الحديث إليه، مع أنها دخلت إلى المعسكر الاحتلالي، حيث كان زكي أعيد إلى سجنه، ولم يسمح لها بلقائه في الداخل. وأكدت أن زكي لن يستسلم، أو يرضخ لشروط الاحتلال للإفراج عنه، وستستمر القيادة الفلسطينية والفتحاوية في مواصلة المقاومة الشعبية. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي معتز عزمي الشيوخي (16 عاما) بعد المواجهات التي دارت بالقرب من المعتقل بين الشباب وجنود الاحتلال الذين باشروا بإطلاق القنابل الغازية المسيلة للدموع، على المتظاهرين بشكل عشوائي. وقال عزمي الشيوخي والد الفتى المعتقل، إن قوات الاحتلال ألقت القبض على ابنه، بعد الاعتداء عليه وضربه بشكل مبرح، ثم اقتادته إلى المعسكر. وأصيب العشرات من المتضامين الفلسطينيين والأجانب بالاختناق جراء إلقاء القنابل الغازية بشكل كبير اتجاه المتضامنين. وكانت قد انطلقت صباح اليوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية حاشدة على مدخل محكمة عوفر، بالتزامن مع محاكمة زكي. وقمع جنود الاحتلال المواطنين المشاركين في هذه المسيرة وقاموا بإطلاق العيارات المعدنية والقنابل السامة صوب الفلسطينيين. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن 3 من افراد حرس الحدود الإسرائيلية أصيبوا بجروح طفيفة جراء تعرضهم للرشق بالحجارة من جانب المتظاهرين ونشطاء يسار اسرائيليين قرب حاجز بيتونيا. وتم اعتقال 2 من الفلسطينيين المتظاهرين واغلق المعبر حتى اشعار اخر. ويتهم الإدعاء الإسرائيلي زكي بالدخول إلى مناطق عسكرية يمنع دخولها إلا بتصريح مسبق إلى جانب اتهامه بالاعتداء على رجل شرطة أثناء أداء عمله وذلك يوم الأحد الماضي أثناء قيام شرطة الاحتلال بمحاولة اعتقاله.