أدانت القمة الروحية اللبنانية الإسلامية المسيحية الفيلم المسيء للرسول الكريم ، وفي الوقت نفسه طالبت الأممالمتحدة باستصدار قرارات تمنع الإساءة للأديان. وأكدت القمة - في بيان لها عن اجتماع مرجعياتها اليوم في مقر البطريركية المارونية بالعاصمة اللبنانية بيروت - أن انتهاك حرمة أي دين بمثابة انتهاك لحرمة الأديان جميعا منددة بردود الفعل العنيفة التي طاولت بعض دور العبادة، وطالب البيان الأممالمتحدة اتخاذ قرارات تمنع الإساءة إلى الأديان وتهدد السلم الأهلي.
وقررت المرجعيات تشكيل لجنة من القانونيين المتخصصين لصياغة النص الملائم لصون الأديان وعهدوا إلى اللجنة المسيحية الإسلامية للحوار بمتابعة التوصيات ورفعها للمعنيين.
ونوه البيان بالزيارة التي قام بها بابا الفاتيكان إلى لبنان وللنتائج البناءة التي أسفرت عنها وأعلت شأن لبنان كمكان أفضل لتوقيع الإرشاد الرسولي وإطلاق دعوة للسلام في الشرق الأوسط.
وحثت القمة المواطنين اللبنانيين على الثبات في أرضهم والتصدي للتهجير الذي يضعف النسيج اللبناني ويعرض الهوية إلى التصدع داعية إلى التفاهم بعيداً عن الحرب وإلى المساواة في المواطنة أساسا للعيش المشترك.
وأشاد المجتمعون بحكمة الرئيس ميشال سليمان ومثابرته على عقد طاولة الحوار الوطني مناشدين المعنيين بالحوار لمناقشة الأمور والتصدي للتحديات الخطيرة التي يواجهه لبنان.
وكان المجتمعون قد تطرقوا إلى الأزمة الاقتصادية التي تتفاعل يوما بعد يوم في لبنان خاصة لجهة الدين العام وتزايد عدد الفئات المحرومة وتزايد الفقر وبروز ظاهرة الاعتداء والسلب والخطف.
وطالبوا بانتهاج سياسة اقتصادية واجتماعية تعتمد نظاماً ضرائبياً أكثر عدالة وتستحدث فرص عمل للخريجين وتشجع على الاستثمار وتعمل على توسيع رقعة الإنتاج اللبناني وتحد من الهجرة وتشجيع الرقابة على كل ما يستهلكه المواطن اللبناني والتزام الأخلاق بين المنتج والمستهلك. مواد متعلقة: 1. الجيش اللبناني يؤمن المؤسسات الفرنسية من احتجاجات الفيلم المسيء للإسلام 2. مسيرات غاضبة احتجاجاً على الإساءة للإسلام ب«لبنان» 3. مسيرة شعبية حاشدة بجنوب لبنان للتنديد بالإساءة للرسول