أكد وزير التنمية المحلية الألماني ديرك نيبل على ضرورة منع عرض الفيلم المسيء للرسول محمد "حتى لا نصب مزيدًا من الزيت على النار". ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم السبت، على موقعها الإلكتروني بالألمانية والإنجليزية عن الوزير قوله: "لا ينبغي عرض مثل هذا الفيلم في ألمانيا؛ حيث لا ينبغي علينا صب المزيد من الزيت على النار".
من جانبها أكدت وكالة انباء "الاناضول" ان تصريحات نيبل تأتى على خلفية أول مظاهرات خرجت في ألمانيا الجمعة، منددة بالفيلم، الذي تم إنتاجه في الولاياتالمتحدة، وأدى إلى احتجاجات واسعة النطاق في العالم الإسلامي وخارجه في الآونة الأخيرة.
وشدد الوزير على أنه من أنصار حرية الرأي، ولكنه رغم ذلك يرى أن "لحرية الرأي والتعبير حدودًا"، وزاد بالقول: "إن من يقولون بأن حرية الرأي لا حدود لها لا يدركون مدى المشكلات والصراعات التي يمكن أن تقود إليها مواقفهم".
وشهدت عدة مدن ألمانية الجمعة مظاهرات تنديدًا بالفيلم المسيء، من بينها دورتموند وكارلسروه ومونستر وفرايبورج، بحسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية.
وذكرت الصحيفة أن المظاهرات كانت سلمية، وأن حوالي ألف شخص شاركوا في مظاهرات فرايبورج، من بينهم نساء وأطفال، حملوا لافتات عليها شعارات من بينها "لا لحرية الإهانة"، وأخرى تدعو لاحترام جميع الأديان.
وفي مونستر، بلغ عدد المتظاهرين 600 متظاهر، وفي مدينة كوكس هافن بلغ عدد المتظاهرين حوالي 100 متظاهر، وكانوا خليطًا من الألمان والمسلمين من أصول غير ألمانية، فيما من المقرر تنظيم مظاهرة في برلين يوم السادس من أكتوبر الجاري ضد الفيلم المسييء. مواد متعلقة: 1. إيران: إنتاج الفيلم المسىء جزءا من مشروع لنشر "الإسلاموفوبيا" في العالم 2. "جوجل" ترفض إزالة الفيلم المسىء للإسلام من "يوتيوب" 3. محكمة لوس أنجلوس ترفض دعوى منع بث الفيلم المسىء للرسول على اليوتيوب