استقبل د . محمد صابر عرب وزير الثقافة الدكتور محمد سعود فتحى رئيس وفد مؤسسة قطر بمكتبه، أعرب عرب عن سعادته بلقاء الوفد وترحيبه بالتعاون بعد تغيير الظروف السياسية في مصر قائلا: لم يعد هناك مبررا للتقاعس, مضيفا أن كلا البلدين فى احتياج لتواصل مشترك مما يخدم الثقافه العربية وهذا التوجه يخرج بنا إلى إطار التعاون فى المجال الثقافى انطلاقا من الخطط المشتركة للتعاون بين مصر وقطر على المستوى الرئاسى بين البلدين, فالثقافة ترتبط بالتنمية في الأرض والبشر، مشيراً إلى أنه لم يعد هناك محاذير علي الاطلاق للتعاون. وأضاف أن مصر تمر بمرحلة صعبة, وأن المشكلة لا تكمن في نقص التمويل، وإنما تتعلق بالعاملين في مختلف الجهات الانتاجية والخدمية والحكومية, حيث أن الخريجين غير مؤهلين للعمل في السوق وفي احتياج لإعادة تأهيل لان الدراسة في الجامعات ليست لها علاقة بالواقع العملي, مشيراً إلى أن التعليم الفني أكثر مأساوية لانفصاله عن الواقع العملى واعتماده على الحشو وليس التحصيل العلمى المناسب لسوق العمل، كما عبر الوزير عن اعجابه بتراكم الخبرة الثقافية فى قطر, متمنياً تنظيم ندوات مشتركة فى الأدب والفن .
من جانبه قال د . محمد فتحي سعودي أن حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة القطري تخرج من كلية دار العلوم وحصل لذا يشعر بارتباط خاص بمصر ثقافيا ووجدانيا ويرى أن هناك مجالات كبيرة لتوسيع أطر التعاون بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، لافتاً إلى أن الثقافة في مقدمة أشكال التعاون.
وأضاف سعودي أن هناك اتفاقية ثقافية موقعة بين البلدين منذ زمن بعيد لم ʼتفعل وحان الوقت لتنفيذ بنودها بشكل دقيق ومنظم، مشيراً إلى أنه قد تم دعوة عدد كبير من المثقفين والفنانين المصريين لحضور فعاليات معرض قطر الدولي للكتاب.
وأوضح سعودي أن هناك مشروعا لجمع الوثائق القطرية, بدأ بتوقيع اتفاقية مع المكتبة الوطنية البريطانية حيث توجد وثائق لدى عديد من الأسر في بريطانيا، وأن مصر تقع في قلب هذا المشروع وسيتم عمل تنمية مشتركة بين البلدين في مجال التدريب وهناك برنامج هام في مجال التنمية البشرية من خلال تبادل الخبرات, وأن دار الكتب الوطنية بقطر تقع من حيث الهيكل الاداري داخل مؤسسة قطر والتي تستعين بكثير من الخبراء المصريين والذين أسهموا بخبراتهم في نهوض عديد من المؤسسات مثل الإذاعة والتليفزيون والمسرح, مشيراً إلى أن مؤسسة قطر قامت بعمل مشروعات للاتصالات وهى مؤسسةه قائمة على فكرة الوقف الإسلامي حيث تم رصد مبلغ للوقف وصل إلى 25 مليار دولار، ومن المشروعات الحالية لهذه المؤسسة رقمنة الوثائق بمساعده المكتبة البريطانية والأرشيف العثماني في اسطانبول متضمنا تنمية بشرية بين الشركاء مما يتطلب توفير قائمين فنيين بعدد كبير من الوظائف الممولة، مشيراً إلى أنه أكبر مشروع للرقمنة باللغة العربية في العالم يقوم به فريق من العلماء العرب المغتربين ومعظمهم من المصريين، وسيؤدي ذلك إلى تطور كبير في مجال الرقمنة للمحتوي العربي للانترنت.
حضر اللقاء د. عبد الواحد النبوي رئيس الادارة المركزية لدارالوثائق القومية، عبد الرحمن عزام مسئول اتصال بمكتب الشيخة موزه حرم الأمير حاكم قطر، محمد همام مسئول النشاط الثقافي بمؤسسة قطر. مواد متعلقة: 1. وزير الثقافة يتفقد أكشاك الكتب بشارع النبى دانيال 2. وزير الثقافة يتفقد أعمال التطوير والترميم بالمسرح القومي 3. وزير الثقافة: مصر في حاجة للتعاون مع أصدقائها في ظل الظروف الحالية