«رومني» يكثف حملته الإنتخابية في الولايات المتأرجحة بأميريكا

رويترز: كثف المرشح الجمهوري ميت رومني جهوده في الولايات المتأرجحة بينه وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع تبقي سبعة أسابيع على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني، في مسعاه لاجتياز واحدة من أصعب مراحل حملته الانتخابية.

وخلال أسبوع واجهت فيه حملة رومني تقارير حول خلافات داخلية في الحملة وظهور مقطع مصور له جرى تسجيله خلسة وربما يضر بصورته كان معظم ظهور المرشح الجمهوري في حفلات جمع التبرعات بولايات غير متأرجحة حيث ظهر في كاليفورنيا التي يتمتع فيها الديمقراطيون بشعبية كبيرة وولاية تكساس معقل الجمهوريين.

لكن ذلك سيتغير قريبا في الوقت الذي يعتزم فيه رومني تكثيف ظهوره في ولايات متأرجحة مثل أوهايو وفرجينيا وفلوريدا وهو ثاني تغيير في أسبوع تشهده الحملة الانتخابية المتعثرة. وكان فريق رومني أعلن في وقت سابق عن تعديل في برنامجه حيث تعهد المرشح الجمهوري بتكريس المزيد من الوقت لخطبه التي تتناول تفاصيل مقترحات السياسات العامة.

وتظهر استطلاعات الرأي سباقا متقاربا رغم أن الفارق الضئيل الذي يتقدم به أوباما قد زاد قليلا لدى دخولهما الجولة الأخيرة من المعركة قبل انتخابات السادس من نوفمبر تشرين الثاني.

ويقول الجمهوريون إن حاكم ولاية ماساتشوستس السابق يجب أن يتحرك سريعا لتجنب المزيد من التراجع في استطلاعات الرأي وشكا بعضهم من عدم ظهور رومني بالقدر الكافي في فعاليات حملته الانتخابية.

وفي إطار التكثيف الجديد للحملة الانتخابية يعتزم رومني إقامة ثلاث فعاليات عامة يوميا وهي وتيرة عادية في معظم أعوام الانتخابات مع اقتراب يوم الاقتراع ولكنها تمثل زيادة كبيرة بالنسبة لرومني.

وسيتضمن تكثيف الحملة أيضا مشاركة رومني في جولة بالحافلة على مدى ثلاثة أيام بولاية أوهايو الأسبوع المقبل مع بول ريان المرشح لمنصب نائب الرئيس على تذكرة رومني الانتخابية.

وسيكون من الصعب على رومني دخول البيت الأبيض دون الفوز في ولايتي أوهايو وفلوريدا الزاخرتين بالتحديات. ومعدل البطالة في ولاية أوهايو الواقعة في منطقة الغرب الأوسط أفضل من المتوسط الوطني البالغ 8.1 بالمائة.

وفي ولاية فلوريدا المليئة بالمتقاعدين يواجه رومني تيارا معاكسا بشأن خطة يدعمها ريان لتغيير برنامج التأمين الصحي (ميديكير) لكبار السن.

ويتضمن مشروع موازنة طرحه ريان توفيرا للأموال من خلال تغيير الطريقة التي يسير عليها برنامج (ميديكير) مما أتاح للديمقراطيين فرصة لمهاجمة الجمهوريين.

وسيسعى رومني اليوم الخميس في ساراسوتا بولاية فلوريدا إلى طمأنة كبار السن الى أن اقتراحاته الخاصة بخفض الموازنة لن تؤثر على مخصصات التقاعد.

وسيكون أوباما في فلوريدا أيضا لإجراء مقابلة مع شبكة التلفزيون الناطقة بالأسبانية (يونفزيون) مثلما فعل رومني أمس الأربعاء.
مواد متعلقة:
1. "هاآرتس": فلسطين تشجب هجوم المرشح الأمريكي ميت رومني عليها
2. حفيد «كارتر» هو المُسرب لأحاديث «رومني» الخاصة باوباما والفلسطينيين
3. رومني يهاجم ثقافة "الاتكالية" للرئيس أوباما