أثارت الصورة التي التقطها مايكل مولنر الصحفي الأمريكي بجريدة النيويورك تايمز جدلا واسعاً، فالصورة تظهر الرئيس باراك أوباما ممسكا بنسخة من كتاب " عالم ما بعد أمريكا". وتظهر الصورة أوباما واضعا إصبعه بين صفحات الكتاب حتى لا يفقد أثر الصفحة التي وقف عندها، وهو ما يوحي بأهمية موضوع الكتاب بالنسبة إليه.
ويعتبر كتاب " عالم ما بعد أمريكا " من أعمال فريد رفيق زكريا وهو مسلم أمريكي الجنسية، من أصل هندي.
يتحدث الكاتب عبر موقعه الخاص عن كتابه موضحاً مغزاه وهو عن نهوض بقية دول العالم مثل الصين والهند والبرازيل مما سيشكل قوة عالمية كبرى في المستقبل لترتفع دول الأسواق الناشئة إلى دول متقدمة بعد الأزمة المالية لعام 2008، في حين تتأثر الدول المتقدمة وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة بالسلب .
ومن ثم فقد تراجعت قيادة أمريكا للعالم سياسيا وهو ما سوف يستمر إذا لم تقوم بتحول في استراتيجياتها العالمية بأن تنتقل من مهيمن إلى وسيط، وتوافق على تقاسم السلطة وبناء الشرعية العالمية .
وبالتالي يعرض الكتاب الموقف الذي تقف عنده أمريكا في العصر العالمي الجديد، فهي تقف عند مفترق الطرق إما استكمال طريقا بشكل جديد بعيدا عن الهيمنة عالمياً في مختلف المناحي، وإما التراجع والسقوط .
من هنا نجد رؤية مستقبلية للولايات المتحدة جعلت الرئيس أوباما حريصا كل الحرص على قراءته والظهور به أمام العالم، الأمر اذلي يدل على شغف أمريكا ورئيسها بالمستقبل، خاصة إن صدقت رؤية مؤلف الكتاب الذي برهن بشكل عملي على تقدم الدول الأخرى في الوقت الذي تتراجع فيه الولاياتالمتحدة .
وقد تم نشر الكتاب في عدة أشكال كغلاف فني و ككتاب صوتي في أوائل مايو 2008 ، وأصبح متاحا في غلاف عادي عام 2009 . مواد متعلقة: 1. كاتب أمريكي يتهم أوباما بضياع "الحلم الأمريكي" مقابل إرضاء العالم الإسلامي 2. أوباما: لا يوجد عذر للهجمات على سفاراتنا وقنصلياتنا 3. أوباما : صانع الفيلم "الهجومي" على الإسلام " شخصية غامضة "