قال ناشطون سوريون إن 82 شخصا قتلوا بعمليات قصف وهجمات وحملات دهم وإعدامات نفذتها قوات حكومية اليوم الخميس، وتزامن ذلك مع اعتراف دمشق بسقوط مروحية قرب العاصمة. فقد قتل 26 شخصا في حمص، و7 في كل من دمشق وريفها، وحلب، وحماه، و4 بدير الزور، ومثلهم في إدلب، و2 بدرعا، و1 باللاذقية.
وكان ناشطون أكدوا أن الجيش السوري الحر تمكن من إسقاط مروحية في تل الصوان بريف دمشق. كما أقرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بإسقاط المروحية جنوب شرقي دوما بريف دمشق.
وقال مصدر حكومي إن طائرة مدنية على متنها 200 مسافر هبطت بسلام بعد أن اصطدم ذيلها بمروحية عسكرية، غير أن المروحية وفقا للمصدر سقطت جنوبي شرقي مدينة دوما.
وفي ريف دمشق، اقتحمت دبابات مدعومة بأعداد كبيرة من الجنود بلدة بيت جن وسط إطلاق نار كثيف، حسبما أفاد ناشطون.
وتجدد القصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على أحياء الخالدية وجوبر وأحياء حمص القديمة، كما تعرضت مدن تلبيسة والرستن وبلدة الغنطو في ريف حمص إلى قصف مدفعي عنيف.
وقد تجدد القصف المدفعي على أحياء طريق الباب والشعار والميسر في حلب، في وقت تعرضت مدينتا الباب وبزاغة الواقعتان في ريف حلب إلى قصف عنيف من الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة.
وفي ريف درعا تجدد القصف المدفعي على بلدة المزيريب، كما اقتحم الجيش النظامي مدينة إزرع بالدبابات وسط إطلاق نار.
وفي دمشق ، قال التلفزيون السوري الرسمي إن قوات الأمن طوقت منطقة تسيطر عليها المعارضة بجنوبدمشق وداهمتها وألقت القبض على اكثر من 100 شخص اليوم .
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن ناشط بحي اليرموك الذي اختبأ به المقاتلون في الايام القليلة الماضية إن الدبابات والجنود أغلقوا كل المداخل. وفتش المنطقة مئات الجنود وكان بعضهم مترجلين والبعض الآخر يركب شاحنات مزودة بأسلحة آلية ثقيلة.
وقال ناشط يدعى ابو سلام "نحن محاصرون هنا. لا يستطيع سوى الاطفال والرجال المسنين او النساء ان يغادروا. الشبان الذين يمكن أن يكونوا من مقاتلي المعارضة او النشطاء وحتى الشابات اللاتي يمكن أن يكن ناشطات ايضا محاصرون بالداخل".
وأضاف "نحن مختبئون في منازلنا. اخشى أن أترك منزلي وبالتالي أجلس هنا في انتظار أن أرى إن كانوا سيصلون الى شارعي أو اذا كنت سأعتقل او أقتل بالرصاص".
واليرموك مخيم غير رسمي للاجئين الفلسطينيين. ويكتظ الحي الفقير ذو الكثافة السكانية العالية في جنوبدمشق بالمباني الخرسانية.