أكد الدكتورصابر حارص رئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج أن فلول النظام السابق لن تجرؤ على خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بشكل مُستقل بعدما تلقوا ضربة قاصمة بانحياز المؤسسة العسكرية للثورة المصرية وإقالة قادتها وفشل مظاهرة 24 أغسطس ومنع الفريق احمد شفيق من السفر وإدراجه على قوائم الترقب والانتظار في قضية بيع أراضي إسكان جمعية الطيارين لجمال وعلاء مبارك . وتوقع حارص المتخصص في الإعلام السياسي أن يختبئ الفلول فيما يُسمى بتحالف القوى المدنية أو التيار المصري وأحزاب ليبرالية ويسارية هشة تتفق جميعها على مواجهة ما يُسمى بجماعات الإسلام السياسي ومنع أخونة الدولة .
وطالب حارص وسائل الإعلام بتصحيح مُغالطة كُبرى يتم الترويج لها بأن الإسلام السياسي فكر مقابل للدولة المدنية أو المجتمع المدني ، مشيرا الى ان الدراسات السياسية في التاريخ الإسلامي انتهت إلى مدنية الدولة في الإسلام سواء في السلم أو الحرب، وأن الفكر السياسي في الإسلام هو نتيجة اجتهادات بشرية بمرجعيات إسلامية وغير إسلامية أيضاً ويصب باتجاه خدمة المجتمع المدني والبشري برمته.
ودعا حارص إلى مراعاة الدقة فيما يُنسب إلى الفكر الإسلامي من جهة وإلى جماعات الإسلام السياسي من جهة أخرى لأنها جماعات مصرية بشرية وليست كائنات غريبة خارج الوطن المصري، وأقصى ما يمكن أن يصل إليه فكر هذه الجماعات أثناء ممارستها للسياسة هو الدعوة إلى تطبيق شرع الله والاستفادة من منهج الإسلام في النهوض بالدولة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وتنمية الانتماء للوطن. وحذّر حارص من استخدام كلمة الإسلام أو الدين كدعاية مُضادة من جانب الأحزاب العلمانية لأن نتائجها ستكون عكسية نتيجة العاطفة الدينية التي تجتاح المصريين عموماً بغض النظر عن الالتزام بها، وقال حارص إن أفضل ما يمكن فعله من جانب الأحزاب العلمانية أن تعتمد الفكر الإسلامي ضمن مرجعياتها حتى يلجأ المصريون إلى تحكيم معايير أخرى تتعلق بالكفاءة والنزاهة وليس بالمرجعيات الدينية خاصة وأن هذه الأحزاب العلمانية تؤكد مراراً أن الإسلام ليس حكراً على الإسلاميين فقط. مواد متعلقة: 1. حارص : القضاء يعمل لصالح الفلول 2. حارص : يطالب " مرسى " بمشاركة الاعلام لبناء الجمهورية الثانية 3. حارص: قرارات «مرسي» أصابت المعارضين بحالة من الإفلاس السياسي.. والفلول في "انتكاسة"