أعرب رئيس البعثة السورية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير بسام الصباغ عن وجود بواعث شك وقلق إزاء مصادر المعلومات التي تعتمد عليها الوكالة خلال أنشطة التحقق الخاصة بها وآلية الاستعانة بالخبراء المعنيين في هذا الشأن، وكذلك عدم المحافظة على سرية المعلومات. وطالب الصباغ - في كلمته أمام المؤتمر العام السنوي ال56 للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد حاليا بالعاصمة النمساوية فيينا - بوضع حد للتسريبات المستمرة، التي أشار إلى أنها تتم من حين لآخر.
جاء ذلك انتقاداً من رئيس الوفد السوري على تغاضي بعض الدول الفاعلة في المجتمع الدولي عن امتلاك إسرائيل لقدرات نووية وعدم إخضاعها لأي رقابة دولية، مؤكدا أن هذا السلوك يكشف بشكل فاضح حجم المعايير المزدوجة التي تتبعها هذه الدول، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطق، مما ينذر بإشعال فتيل سباق التسلح النووي.
كما انتقد الصباغ إطلاق إسرائيل لتهديدات ضد دولة أخرى بتدمير منشآتها القائمة انطلاقاً من توصيفها وتقديرها المطلق.
ورحب بجهود مدير عام الوكالة إزاء إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، لافتا إلى المنتدى الذي نظمته الوكالة عام 2011 لتبادل الآراء حول الخبرات الخاصة بالمناطق المنزوعة من الأسلحة النووية على مستوى العالم للاستفادة منها في الشرق الأوسط.
وأعرب الصباغ عن تطلع سوريا إلى عقد المؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط بنهاية العام الجاري في هلسنكي برعاية الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، كما رحب بمشروع القرار المقدم من روسيا بشأن تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشرق الأوسط. مواد متعلقة: 1. الوكالة الدولية الطاقة الذرية تواصل اجتماعها لليوم الثاني بمقر الأممالمتحدة بفيينا 2. تقرير: نقص التمويل لوكالة الطاقة الذرية يهدد دورها 3. سوريا وإسرائيل تتبادلان الاتهامات في الاجتماع السنوي لوكالة الطاقة الذرية