التخصيب الصناعي يضاعف احتمالات الإجهاض

كوبنهاجن: كشفت دراسة دنماركية حديثة أن الحمل عن طريق التخصيب الصناعي يزيد من احتمالات الإجهاض بمقدار أربع مرات مقارنة بالحمل بطريقة طبيعية.
ومن المعروف أن أعلى خطورة لولادة جنين ميت تكون لدى النساء اللاتي يحملن عقب إجراء عملية طفل أنابيب أو حقن الحيوانات المنوية داخل الهيولي، وكان الأطباء يعتقدون من قبل أن السبب في هذا الأمر متعلق بأسباب عدم خصوبة أحد الزوجين إلا أن الدراسة رجحت خلفيات أخرى.
وقيمت الدراسة بيانات 201600 امرأة أنجبن لأول مرة خلال الفترة من أغسطس عام 1989 وأكتوبر عام 2006، وقارن الباحثون مخاطر الإجهاض لدى النساء اللاتي حملن بطريقة طبيعية أو عقب معالجة تخصيب ونظيراتهن اللاتي حملن عقب إجراء عملية طفل أنابيب أو حقن الحيوانات المنوية داخل الهيولي.
وتبين من خلال المقارنة أن النساء اللاتي خضعن للطريقتين الأخيرتين تضاعفت لديهن مخاطر الإجهاض بمقدار أربع مرات، ووفقا للبيانات أنجبت 86 من إجمالي 20166 امرأة جنين ميت، أي 4.3 حالة إجهاض لكل 1000 ولادة في المتوسط.
وتبين من خلال الدراسة أن مخاطر الإجهاض لدى النساء اللاتي خضعن لتخصيب صناعي تقدر ب16.2 حالة إملاص لكل ألف ولادة بينما تبلغ المخاطر لدى النساء اللاتي حملن عقب معالجة تخصيب بسيطة 2.3 حالة إجهاض لكل ألف ولادة، أما المخاطر لدى النساء اللاتي حملن بطريقة طبيعية أو بعد تأخر زاد عن عام فتتراوح بين 3.7 و 5.4 حالة إملاص لكل ألف ولادة.
وأشارت كيرستن فيسبورج المشرفة على الدراسة من مستشفى أرهوس الدنماركي الجامعي، إلى أن مخاطر الإجهاض متساوية تقريباً لدى جميع النساء باستثناء النساء اللاتي خضعن لعملية طفل أنابيب أو حقن الحيوانات المنوية داخل الهيولي ما يؤكد أن هذه المخاطر لا تتعلق بدرجة الخصوبة، بل بطريقة التخصيب.