أكد محمد المختار المهدي الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية الشرعية أن الإساءة للدين الإسلامي قديمة ومستمرة أبد الدهر ، فهي ظاهرة ليست بالغريبة علي الدين الحق وكانت تلك الإساءات المتكررة سببا في دخول العديد للإسلام معلقا "رب ضارة نافعة". وناشد المهدي خلال تواجده في مؤتمر النصرة "الفعل الايجابي لنصرة النبي صلي الله عليه وسلم" بصحبة وزير الأوقاف وعلماء أزهريون ، العقلاء وحكماء العصر أن يستخدموا تلك الأفعال الحقدية لخدمة الدعوة الإسلامية.
وشدد المهدي أن حب النبي صلي الله عليه وسلم جزء لا ينفصل عن الإيمان، وتوقيره واحترامه القدوة فيه ربنا تبارك وتعالي الذي لم يخاطبه باسمه مطلقا بل ناداه "يا أيها النبي"، وقوله "لا تجعلوا دعاء النبي كدعاء بعضكم بعضا".
وحول الفيلم المسيء، علق المهدي أن الله تعالي شاء أن يكون هناك مجرمين وكافرين حاقدين يسيئون دوما لدين الحق ، وأمرنا أن نزرهم وما يفعلون ، لأن الله تعالي سيحكم بيننا وسينصر دينه ولو كرهوا، وأن وكراهيتهم ليس لشخصه الكريم إنما لما جاء به من النور والهدى متمثل في القرآن الكريم.
ومن زاوية أخري ، رأي ريئس الجمعية الشرعية أنه لزاما علينا ان " ونلوم أنفسنا علي تقصيرنا تجاهه صلي الله عليه وسلم لعدم اتباعنا منهجه وأخلاقه والتي هي الوسيلة لحب الله لقوله "إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله ".
وأشار إلي أن تلقي سنة الله ومنهجه هو الفيصل بالحكم علي الإنسان مسلم أو غير مسلم، وتعجب قائلا "نري في مجتمعاتنا من يضاد تشريع الله وسنة رسوله ويقفون سلام التشريع الوحيد لسلوكياتنا وما يتعلق بحاضرنا وهويتنا ولابد أن نتمسك بسنة النبي وأخلاقه و نلاحق هؤلاء المجرمين وفقا للقوانين المتعارف عليها".
وحول الأحداث التي شهدتها السفارات الغربية في الدول الإسلامية، وصف تلك الأفعال ب"الحركات الهيستيرية" وفخ نصب للدول الإسلامية ، لأن الغرب أخذ منا عهدا، ولابد من الوفاء به، ومن لم يف بالعهد فالنبي صلي الله عليه وسلم خصيمه .
وشدد "هؤلاء الذين ينتسبون إلي أقباط المهجر المسيحيين، لم يطعنوا في رسول الله فقط بل طعنوا في سيدنا عيسي أيضا ومن يعتدي علي كرامة محمد معتد علي الأنبياء جميعا"
وحث مسئولي الناحية الاقتصادية بالدول الاسلامية ، علي البحث عن ممولي أفلام الإساءة تلك لأخذ موقف أقل ما يجب فيه المقاطعة الاقتصادية التي أثبتت فاعليتها في الضغط علي الدول الغربية.
ولم يستبعد المهدي خروج اساءات أخري مستقبلا ، واستمرار العداء للإسلام، ولكن يلزم علينا مواجهته عن طريق تماسك الأمة الإسلامية وتجمع الطاقات وبذل كل ما نستطيع لنصرة ديننا مؤكدا "خلود القرآن وعدم قدرة بشري علي تحريفه، يزيد الحقد عليه ، فإذا حرصنا علي التمسك به زاد من طغيانهم ومحاولتهم تشويهه، علينا أن نستشعر ونستحضر النبي في كل لحظة من حياتنا".