تل أبيب: افادت مصادر اخبارية بقيام البحرية الإسرائيلية بتطويق سفينة "الكرامة" الفرنسية الاثنين لدى اقترابها من قطاع غزة ،تمهيدا لاعتقال كل من على متن السفينة في حالة عدم تراجعهم عن الابحار نحو القطاع المحاصر. وقال مراسل قناة "الجزيرة" من على متن "الكرامة"، ان أربعة سفن اسرائيلية قامت بحصار السفينة المتجهه ضمن أسطول "الحرية2" لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. واضاف المراسل ان الاحتلال الإسرائيلي يهدد بجر السفينة التي تبعد نحو 70 كيلو مترا عن غزة الى ميناء "اسدود" الإسرائيلي واعتقال كل من عليها تمهيدا لترحيلهم. واشار المراسل "الجزيرة" الى قطع جميع الاتصالات عن طاقم السفينة. وبدورها ، افادت مراسلة صحيفة "هآرتس" الموجودة على ظهر السفينة الفرنسية ان احد الركاب اليونانيين اكد لسفن البحرية الاسرائيلية ان السفينة لا تحمل اي اسلحة او حمولة. واضاف ان هناك 13 راكبا و 3 افراد طاقم ، قائلا ان السفينة تعتزم مواصلة طريقها باتجاه شاطئ غزة. في المقابل أعلن مسئول عسكري إسرائيلي أن سلاح البحرية يستعد لمنع سفينة "الكرامة" الفرنسية من التوجه إلى قطاع غزة ضمن أسطول "الحرية2" لكسر الحصار المفروض على القطاع . ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني مساء أمس الاثنين عن مسئول ، لم تسمه، قوله " إن البحرية الإسرائيلية بدأت استعداداتها لاعتراض السفينة والحيلولة دون وصولها إلى غزة بالرغم من إنها أعلنت أن ميناء الأسكندرية هو وجهتها". وكانت السفينة التي تحمل اسم "الكرامة" قد غادرت المياه الإقليمية اليونانية الأحد الماضي بعد أن أعلنت أن وجهتها هي ميناء الإسكندرية . ويذكر ان على متنها 17 ناشطا موالين لفلسطين من بينهم جاكلين لو كور وهي عضو بالحزب الشيوعي الفرنسي وجان كلود ليفور النائب السابق بالبرلمان الأوروبي والصحفية بجريدة "هآرتس" الإسرائيلية أميره هاس. من جانبه ، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون أن إسرائيل ستعترض السفينة إذا كانت في طريقها إلى غزة لأن ذلك يشكل انتهاكا للقانون البحري الدولي ومحاولة استفزازية، غير أنه أكد أن ذلك سيتم دون الإضرار بجميع من على متنها.