نفى المتحدث باسم حزب الشعب الباكستاني السناتور فرحت الله بابار بشدة ما أعلنه العالم النووي الدكتور عبد القدير خان بأنه نقل مواد وتكنولوجيا نووية إلى بلدين، بناء على أوامر من رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو. وقال السناتور فرحت الله بابار إن ما أعلنه عبد القدير خان هو محاولة يائسة ومتأخرة لغسل ذنب انتشار الأسلحة النووية بالزج باسم بينظير بوتو لإضفاء هالة من الاحترام على جريمة جلبت على باكستان حرجا كبيرا وأضرارا لا تحصى.
وأضاف بابار فى بيان صحفي أصدره الليلة الماضية، أن ذاكرة عامة الشعب ليست من الضعف بحيث تنسى ذلك الاعتذار العلني الذي قدمه عبد القدير خان على شاشة التليفزيون الوطني في فبراير 2004 والذي اعترف فيه بالانتشار النووي.
وأعرب بابار عن "أعمق الشعور بالحزن والغضب والأسف" على ما قام به الدكتور خان.
وقال إن ما أعلنه دكتور خان في هذا التوقيت هو محاولة غير مجدية لغسل ذنبه عن طريق إقحام بينظير بوتو في جريمته. واعتبر بابار الآمر مثيرا للاشمئزاز أن يحاول دكتور خان بعد ما يقرب من عقد من الزمان استعادة مكانته بإلقاء اللوم على الشهيدة بينظير بوتو بعد أن غابت عن دنيانا.
كان العالم النووي الباكستاني الدكتور عبد القدير خان قد اعترف في مقابلة حصرية مع صحيفة ذى نيوز المحلية بنقل التكنولوجيا النووية إلى دول أخرى، لكنه قال إن ذلك تم بناء على توجيهات من رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو.
وقال دكتور خان الذي يوصف بأبى القنبلة النووية الباكستانية، إن رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو استدعته وأبلغته باسم البلدين اللذين سيتم مساعدتهما وأعطته أمراً واضحاً في هذا الصدد، إلا أن دكتور خان لم يكشف اسم هذين البلدين. ودافع عن نفسه قائلا إنه لم يكن له رأى في هذا القرار، لكنه كان ملتزما بالامتثال لأوامر رئيسة وزراء البلاد، لذا كان لزاما عليه القيام بهذه الخطوة إيمانا منه بأن رئيسة الوزراء تفعل ذلك بالتأكيد لمصلحة البلد. مواد متعلقة: 1. دار بريطانية تنشر قريباً آخر ما كتبت بينظير بوتو 2. بينظير بوتو ونهاية لا تستحقها 3. رئيس الوزراء الباكستاني يعلن اكتمال التحقيق في اغتيال بينظير بوتو