نفى حزب الشعب الباكستاني الحاكم السبت معلومات ذكرها عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني الذي قال انه قام بنقل تكنولوجيا نووية الى بلدان اخرى باوامر من رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو. وقال عبد القدير خان السبت في مقابلة مع صحيفة جانغ اليومية الواسعة الانتشار التي تصدر بلغة الاردو ونسختها الانكليزية "ذا نيو" انه قام بنقل التكنولوجيا النووية بناء لطلب رئيسة الوزراء بنازير بوتو. ولم يسم خان هذه البلدان كما لم يحدد متى اعطت بنازير بوتو اوامرها. وتولت بنازير بوتو رئاسة الحكومة من 1988 الى 1990 ومن 1993 الى 1996. وقال خان ان "800 شخص على الاقل يشرفون على العملية. استدعتني بنازير بوتو وحددت البلدين اللذين يتعين مساعدتهما واعطت توجيهات واضحة في هذا المجال". وقال خان "لم اكن اعمل بشكل مستقل، كان علي ان التزم باوامر رئيسة الوزراء، وبالتالي فقد اتخذت هذه الخطوة تماشيا مع اوامرها". وتابع خان "من المؤكد ان رئيس الوزراء على علم بالدور المعطى لهذين البلدين وبالتعاون القائم معهما، لما فيه مصلحتنا الوطنية". وفي 2004 اقر عبد القدير خان الذي يرى فيه الكثير من الباكستانيين بطلا قوميا لبنائه اول قنبلة نووية في العالم الاسلامي، انه اشرف على سوق سوداء لبيع معلومات سرية الى ايران وليبيا وكوريا الشمالية. ووصف المتحدث باسم حزب بوتو السناتور فرحة الله بابر تصريحات خان بال"متأخرة ومحاولة يائسة للتكفير عن ذنب نشر الاسلحة النووية" بربطها باسم بنازير بوتو. وتابع بابر انها محاولة لتجميل "جريمة جلبت عارا كبيرا والحقت بباكستان اضرار لا تحصى". وتابع "من المثير للاشمئزاز ان يسعى خان بعد مرور حوالى عقد من الزمن الى تبييض صورته عبر القاء اللوم على الشهيدة بوتو بعد رحيلها". وقال بابر ان خان "يدين الان باعتذار علني آخر الى روح بوتو ومحبيها بسبب ادعاءات لا اساس لها". وكان عبد القدير خان تقدم باعتذار علني قبل ان يعود ويتراجع عن اقواله وتم رفع الاقامة الجبرية المفروضة عليه في 2009 شرط الابتعاد عن الاضواء. وقد اغتيلت بنازير بوتو، التي تولت رئاسة الوزراء مرتين في التسعينات، في 27 كانون الثاني/يناير 2007 في هجوم انتحاري اثناء مغادرتها تجمع انتخابي في مدينة راوالبندي التي توجد فيها القيادة العامة للجيش والقريبة من اسلام اباد. وبعد اغتيال بوتو تزعم زوجها آصف علي زرداري حزب الشعب الباكستاني الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت 2008. وهو يتولى حاليا رئاسة باكستان. واطلق خان في تموز/يوليو حزب "حركة انقاذ باكستان" الذي يسعى الى مكافحة الفساد، ومن المتوقع ان يشرك مرشحين له في انتخابات 2013.