أعلن الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس وعضو مكتبها السياسي ان وفدا من الحركة برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي وعضويته سيزور مصر غدا الاثنين، مضيفا أن الوفد قد يلتقي الرئيس محمد مرسي. وأضاف الزهار في مقابلة مع أحمد أبو الوفا مراسل وكالة "أنباء الشرق الأوسط" بغزة، إن وفد حماس سيحمل معه خلال الزيارة ملفا للتعاون التجاري بين مصر وغزة طلبته منهم جهات مصرية مسئولة، لافتا إلى أنه المطلوب الآن مناقشة جدية لغلق الأنفاق الحدودية مع بين مصر وغزة بعد فتح المعابر التجارية.
وعن بنود الملف التجاري الذي تحمله حماس أوضح الزهار أن الملف التجاري يضم بنودا مثل أى بنود بين مصر والدول الحدودية معها وما تستلزمه طبيعة المرحلة، وقال "لابد مثلا أن تضم المعابر التجارية لجنة عليا للإشراف الطبي والجمركي واستخدام كل الوسائل التي تمنع التهريب"، مضيفا "ليس أمامنا الآن إلا أن تكون علاقتنا التجارية مع مصر طبيعية".
من جانب آخر وردا على سؤال حول تكرار اتهام حركة فتح والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية لحركته باستغلال أحداث الاحتجاجات الأخيرة في الضفة لإثارة الفوضى، قال القيادي بحماس "إن حركة فتح والسلطة دائما ماتحمل حماس فشلهما وفسادهما"، مضيفا أن حركته ليست مسئولة عن غلاء المعيشة في الضفة الغربية أو قطع الرواتب أو فساد حكومة فياض سواء التي أقالها الرئيس محمود عباس "أبو مازن" أو التي تم تعيينها مؤخرا، لافتا إلى ما تردد حول مصاريف نثريات لاحد وزراء حكومة رام الله قدرت بحوالي 30 ألف دولار.
وتابع "إذا كانت حماس راقبت ما جرى في الضفة إعلاميا، إلا أنها لم تتحدث فيه"، نافيا في الوقت نفسه تشكيل حركته خلية أزمة من قيادات حماس لاثارة الفوضى فى الضفة الغربية.
وعن أسباب هذه الاتهامات، قال القيادي بحركة حماس محمود الزهار "السلطة تريد أن تثبت أن تلك الاحتجاجات ليس حقيقة أو موجهة تجاهها، لذلك تريد تحمليها على الخلافات الفصائلية، لكن الواقع أن حكومة رام الله مسئولة عن ديون بلغت 4 مليارات كما انها مسئولة عن غلاء المعيشة وسوء التعامل مع المواطنين".
وردا على ما أعلنته السلطة بأن قطاع غزة أحد أسباب العجز المالي الذى تعاينه السلطة لانها تقتطع اكثر من 40 % من ميزانيتها، قال قيادي حماس "إن المبلغ الذى يقتطع من ميزانية السلطة لقطاع غزة لا يصب فى اى وزارة من وزارات حكومة غزة بل يذهب إلى أبناء فتح فى القطاع كرواتب وهم لا يعملون بطلب من السلطة يبلغ عددهم 70 ألف موظف ويطلق عليهم "المستنكفين".
وحول حديث الرئيس عباس عن الأثرياء الجدد في قطاع غزة من وراء تجارة الأنفاق وبروز نحو 800 مليونير، نفى الزهار ذلك وقال هذا "كذب واضح وغزة خارطتها السياسية معروفة ونطلب من ابو مازن أن يعطينا اسما واحدا من هؤلاء المليونيرات وهى افتراءات من الرئيس عباس كالمعتاد.
وأضاف الزهار "رفعت على الرئيس أبو مازن دعوى قضائية لأنه قال إنني أثناء حرب إسرائيل على القطاع "الرصاص المصبوب أواخر 2008 واوائل 2009 "هربت من غزة ".
وأعلن الرئيس محمود عباس إن ظاهرة الأنفاق أصبحت تمثل "دجاجة تبيض ذهبا لحماس" وتمول حكمها لقطاع غزة، مضيفا ان هناك أكثر من ثمانمائة مليونير جديد في غزة وحدها من تجارة هذه الأنفاق.
وعن تقييمه لاتفاق أوسلو الذى تمر عليه هذه الأيام 19 عاما، قال الدكتور الزهار "إن السلطة وحركة فتح حصلت من وراء هذا الاتفاق على أكبر صفر تاريخي"، وأن "غزة أريحا أولا ستكون غزة أريحا آخرا".
وأضاف الزهار ان السلطة لم تحصل على شيء من هذا الاتفاق سوى عار التعاون الامنى مع إسرائيل، على حد قوله مشيرا الى ان السلطة ظاهرة أفلست وواجب عليها ان تعلن إفلاسها وما يحدث الان مكابرة لا أكثر ولا اقل .
وعن خروج الاحتلال الاسرائيلى من غزة،أكد الزهار أن الاحتلال الإسرائيلي خرج بالمقاومة وسياسية تفجير الأنفاق، وهو ما يؤكد نجاح برنامج المقاومة، مضيفا أنه بالمقابل فان اتفاق أوسلو يؤكد فشل برنامج فتح ، إضافة إلى فضيحة التعاون الامنى مع الاحتلال والذي بمقتضاه تقدم السلطة معلومات للاحتلال عن المقاومة وأسلحتها من كل الفصائل الفلسطينية.
وعن وجود اتصالات لوقف مسلسل قتل الفلسطينيين في سوريا، قال "لا توجد اتصالات والأزمة داخلية حقيقية ولا نعرف من خلفها والفوضى عارمة فى سوريا وكل ما علينا ان نوصي الفلسطينيين في سوريا ولبنان التزام الحياد وعدم الانحياز لأحد لان ذلك خطر عليهم "نصف مليون فلسطيني في سوريا".
ونبه الزهار إلى أن الرباعية الإسلامية المؤلفة من مصر، وإيران، وتركيا، والسعودية التى تشكلت لحل الأزمة فى سوريا قادرة على أن تعمل فى مصلحة سوريا وشعبها فهي تمثل كل المكونات، كما تستطيع الرباعية ان تستنهض بقيمة مكونات الامة وتنهض بمشروع يستطيع ان يخرج سوريا من ازمتها بطرق ترضى الشعب الشورى وتضمن حكما منسجما مع رغبات الشعب دون المزيد سفك الدماء. مواد متعلقة: 1. الزهار : الرد الفلسطيني علي اسرائيل يعبر عن الموقف الحقيقي "لحماس" 2. الزهار: حضور القضية الفلسطينية في خطاب الرئيس مرسى يؤكد دعم مصر القوى لها 3. الزهار: تعليق عمل لجنة الانتخابات في غزة جاء لتزايد المعتقلين في سجون السلطة بالضفة