قال لنا الكاتب الصحفي المعروف الأستاذ علي القماش أمس أن نقيب الصحفيين الأستاذ ممدوح الولي منذ تولي موقعه كرئيس لمجلس إدارة جريدة الأهرام ،ولم يعد يرد علي تليفونات اعضاء النقابة،حيث سلم تليفونه الخاص للسكرتارية وانقطعت صلته بالصحفيين الذين انتخبوه لهذا المنصب ،إعتماداً علي أنه رفع البدل وضمن أغلبية معه تؤيده في كل الأحوال ،وقال لنا القماش أنه أتصل مراراً خلال الفترة الماضية بممدوح الولي لكنه لم يرد عليه وبدلاً منه ردت السكرتارية والتي لاتحل ولاتربط في أياً من مشاكل المهنة،وكان القماش يتحدث لنا في أعقاب الإجتماع الذي عقده عدد من أبناء المهنة أمس بمقر نقابة الصحفيين ،وهم من صحيفة الشعب المصادرة وقرروا البدء في إعتصام و إضراب مفتوح عن الطعام الأربعاء المقبل للمطالبة بحقوق لهم طرف الدولة . والساحة الصحفية الآن متفجرة بعدد كبير من المشاكل ،البعض منها طرأ بعد قيام ثورة 25يناير المجيدة، لكن أغلبية مشاكل الصحفيين تسبب فيها جهاز مباحث أمن الدولة - الأمن الوطني الآن - الذي خرب وأفسد الحياة السياسية والحزبية والصحفية والأعلامية إعتقاداً من هذا الجهاز الملعون أن ما يفعله كان لصالح نظام مبارك ،ورأينا في النهاية الي اين أوصلت مباحث أمن الدولة الطاغية مبارك،ولقد خربت المباحث الأحزاب الوطنية وفتتها وجمدتها وعطلت صحفها ،كما أرهبت أبناء مهنة الاعلام والصحافة وحولت أعداد منهم الي مخبرين ،ومن رفض هذا الأرهاب حاصرته المباحث في لقمة عيشه وشردته وأغلقت منابره الأعلامية . ومنذ رحيل نظام مبارك،,وإستقالة مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين السابق ، وتمكن النقيب الحالي للصحفيين ممدوح الولي من تولي المسئولية من بعده ،والرجل بات لايري أية مشاكل للصحفيين إلا مشاكل لونه السياسي ،وبات ينظر لمشاكل ابناء المهنة نظرة عنصرية ،ويتجاهل حقوقهم القانونية ،وينظر اليهم من منطلقات أخري علي حساب حقوقهم ،والنقيب وغالبية الزملاء في الاهرام والمؤسسات الصحفية ،يعملون أعمال إضافية لتحسين حياتهم ،لكن النقيب العمل حلال له ،وحرام علي من اغلق الطغاة صحفهم مطلوب منهم ان يظلوا في بيوتهم بدون عمل حتي يتفضل سيادة النقيب بالبحث عن حل لمشاكلهم المهنية ويحصلوا علي حقوقهم القانونية. الآن توجد إتفاقات مبرمة مع الدولة يترتب عليها حقوق قانونية للصحفيين ضمنتها النقابة ،وضمن تنفيذها كتاب كبار ونقيب الصحفيين بصفته ، يعجز النقيب عن حلها ،أو بالمعني الأصح يتجاهل حلها لأن أطراف تلك الإتفاقات لاينتمون لجماعة الأخوان المسلمين ،وبات كل هم النقيب الآن إغراق النقابة في الديون وجرها نحو مستنقع يسلب الصحفيين حريتهم وإرادتهم ،وهو مستنقع سبقه اليه نقباء الحزب الوطني المنحل علي مدار عقود من حكم مبارك ،في وقت يترك فيه النقيب عدة أدوار وطوابق في النقابة غير مستغلة دون أية إستفادة من ريعها حال تأجيرها،وذلك لكون أن تأجيرها وحدها كان كفيل بسد العجز المالي في ميزانية النقابة ،نقول يترك النقيب تلك الأدوار ،كما تركها من قبله النقباء الذين سبقوه بناءعلي تعليمات من جهاز مباحث امن الدولة،حتي يظل صابع الصحفيين دوما تحت أسنان السلطة. ولذلك فأننا نعلنها هنا بوضوح ،وياليت النقيب يسمعها ،إن كان يعتقد أن رفعه البدل عشرات الجنيهات سيجعل الصحفيين بتغاضون عن حقوقفهم المهنية وحقوقهم القانونية وحقوق رفاق لهم فسيكون الأستاذ ممدوح الولي مخطيء خطأ جسيم ،ونرجو أن يقرأ السيد النقيب بشكل صحيح تعاطف أبناء المهنة الدائم مع المظلوميين من رفاقهم ،أما أن شعر السيد :ممدوح الولي بالأستكبار وأخذته العزة بالأثم ،ومضي في المفاهيم الخاطئة التي ينظر من خلالها لمشاكل زملاء له ظلموا منذ سنين طويلة ،فأن نظرته تلك لن تكون لصالح مهنة الصحافة ،وأنه بذلك ينحرف بدور نقابة الصحفيين نحو منحني طائفي بغيض ،لايمكن ان نقبله او يقبله اي صحفي حر. ************************ قومتي يامصر - اغنية عبد الحليم حافظ [email protected]