القاهرة: أكد الدكتور أحمد مصطفى عبد الرحمن أستاذ جراحة العيون أن أصحاب البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بالمياه الزرقاء التي يطلق عليها "لص النظر" لأنها تضعف النظر تدريجياً دون أن يشعر الشخص وتؤدى للعمى، مشيراً إلى أن 800 ألف مصري أصيبوا بالعمى من جراء الإصابة بالمياه البيضاء والزرقاء"الجلوكوما". وأوضح عبد الرحمن في لقاء مع "برنامج صباح الخير يا مصر" بالتليفزيون المصري، أن المياه الزرقاء "الجلوكوما" تصيب العصب البصري ببطء وتؤدى إلى ضموره تدريجياً وهى تكون نتيجة ارتفاع ضغط العين وتعود لأسباب وراثية أولعدم توازن بين كمية السائل الذي تفرزه العين وبين قدرة القنوات الخاصة للعين على تصريفه، وبالتالي تجمعه داخلها والضغط على الأنسجة الداخلية بما فيها العصب البصري، وهناك أسباب عديدة تودي إلى قلة تصريف العين للسوائل، منها انسداد أو ضيق الفتحات الخاصة بالتصريف أو وجود التهابات داخل العين تودي إلى ضيق القنوات. وأضاف أن أصحاب البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بالمياه الزرقاء "الجلوكوما" نظراً لوجود جينات وراثية تؤدي إلى ذلك لذا ترتفع معدلات الإصابة بالصعيد وهناك 800 ألف مصرى أصيبوا بالعمى من جراء الاصابة بالمياه البيضاء والزرقاء"الجلوكوما"، مشيراً إلى أن الإنسان يستطيع العيش ب50% من العصب البصري وفي حالة الكشف المبكر يمكن أن يتعافى تماماً. وأوضح أستاذ جراحة العيون أن المياه الزرقاء يطلق عليها أيضاً "لص البصر" لأنها لا يصاحبها أى أعراض وتصيب الفئات العمرية المختلفة ناصحاً الأشخاص فوق سن الأربعين بعمل كشف دوري وفحص قاع العين فى حالة وجود صعوبة فى القراءة حتى إذا كان نظرهم 6 على 6 مشيراً إلى أن جراحات العين شهدت تقدماً، حيث يتم تفتيت عدسة العين المصابة بالجلوكوما باستخدام الليزر وزرع عدسة صناعية. وأكد أن ضغط العين لا علاقة له بضغط الدم وعندما يزيد عن معدله الطبيعي 15 - 20 مم زئبقي تتأثر جميع أنسجة العين الداخلية فتتأثر عروق العصب الدموية وبعض طبقات الشبكية، كما يحصل تدريجيا تلف في أنسجة العصب البصري، مشيراً الى أن هذا التلف غير قابل للعلاج حتى ولو أمكن التحكم في معدل الضغط بعد ذلك وهنا تأتي أهمية التشخيص المبكر والاهتمام باستعمال العلاج باستمرار حتى لا يرتفع الضغط عن معدله الطبيعي ويبقى العصب البصري في حالة جيدة.