(رويترز) - ذكرت صحيفة جارديان البريطانية يوم الاثنين أن بعض شخصيات طالبان مستعدة للتفاوض على أبرام صفقة سلام شامل تتضمن تواجدا عسكريا أمريكيا طويل الأمد في أفغانستان ولكنها لن تقبل حكومة حامد كرزاي. ونقلت الصحيفة عن تقرير سينشره المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدراسات الدفاعية والأمنية قوله أن طالبان مصممة على القيام بانفصال حاسم عن القاعدة في أطار تسوية وهي مستعدة لإجراء مفاوضات بشأن تعليم الفتيات.
ونقلت الصحيفة عن التقرير قوله أن "طالبان ستكون مستعدة للتفاوض على وقف لإطلاق النار في طار تسوية عامة وكجسر أيضا بين إجراءات بناء الثقة والقضية الأساسية المتعلقة بتوزيع السلطة السياسية في أفغانستان".
وقال المعهد أن تقريره والذي جاء تحت عنوان "وجهات نظر طالبان بشأن المصالحة" اعتمد على مقابلات مع أربعة أشخاص من طالبان لم يتم ذكر اسمهم ومنهم اثنان كانا وزيرين في حكومة طالبان السابقة ومازالا قريبين من الدائرة المقربة من القيادة.
وقال احد من تمت مقابلتهم والذي وصف بأنه عضو مؤسس لطالبان أن الجماعة ربما تقبل استمرار العمليات الأمريكية المضادة للإرهاب والتي تستهدف القاعدة مادامت قواعدهم لا تستخدم كنقاط انطلاق لشن هجمات على دول أخرى أو للتدخل في السياسة الأفغانية.
وقال التقرير انه من وجهة نظر طالبان فان أي وقف لإطلاق النار سيحتاج لتبرير إسلامي قوي ولا يمكن أن يلمح لأي شكل من الاستسلام.
وتعارض طالبان منذ فترة طويلة أجراء مفاوضات مع حكومة كرزاي ولا تعترف بالدستور الأفغاني الذي تمت الموفقة عليه في عام 2003.
ولكن مسؤولين أمريكيين قالوا أنهم يرون علامات على أن عداء المتمردين لمحادثات السلام ينهار.
ومع وصول العنف في أفغانستان إلى أسوأ مستوياته منذ أن أطاحت قوات تدعمها الولاياتالمتحدة بحركة طالبان في 2001 يحرص الغرب على السعي لإجراء مثل هذه المفاوضات في ضوء خطط انسحاب معظم القوة الأجنبية التي يقودها حلف شمال الأطلسي وتضم 100 ألف فرد بحلول نهاية 2014. مواد متعلقة: 1. كرزاي : حلف شمال الأطلسي لن يشن المزيد من الضربات الجوية على المناطق السكنية 2. كرزاي يهنئ الرئيس محمد مرسي لفوزه في الانتخابات الرئاسية 3. "بانيتا " و"كرزاي" يبحثان هاتفيا الحرب على الإرهاب في أفغانستان