كابول (رويترز) - قال رئيس المجلس الاعلى للسلام في افغانستان يوم الخميس انه مستعد لابداء مرونة حيال شروط مسبقة صارمة وضعها الرئيس حامد كرزاي عندما يبدأ هو وزملاؤه مساعي وساطة مع مقاتلي طالبان. وقال برهان الدين رباني الذي اختير هذا الاسبوع لرئاسة المجلس ان هناك ادراكا متزايدا في حكومة كرازي وبين الدول الغربية للحاجة الى التوصل لتسوية سلمية للحرب التي دخلت عامها العاشر. ولطالما كان كرزاي الذي يتولى الرئاسة منذ الاطاحة بطالبان عام 2001 مؤيدا للحوار مع المتمردين لكنه قال دوما انه يتعين عليهم نبذ العنف أولا وقطع العلاقات مع تنظيم القاعدة وقبول الدستور الافغاني الجديد. وأكدت واشنطن على شروط مماثلة باعتبارها "خطوطا حمراء" للمحادثات. لكن كرزاي قال الاسبوع الماضي ان المجلس يتمتع بالاستقلال والصلاحيات الكاملة في مسعاه لبدء المحادثات مع طالبان وهو ما اعتبره بعض أعضاء المجلس مؤشرا على رغبة الرئيس الافغاني في تخفيف شروط المفاوضات. وقال رباني انه سيكون مستعدا لتقديم تنازلات اذا ما انضمت طالبان ومتشددون اخرون لطاولة المفاوضات. وأضاف عند سؤاله عما اذا كانت الشروط المسبقة الصارمة ستثني طالبان عن المشاركة "خلال المفاوضات من الممكن اظهار المرونة في بعض القضايا التي تبدو معقدة وصعبة. "ربما تظهر قضايا أخرى خلال المفاوضات تتيح لنا فرصة للنجاح." وأكد مسؤولون من حلف شمال الاطلسي وافغانستان وجود اتصالات مبدئية بين حكومة كرزاي وطالبان بالرغم من أن متحدثا باسم المتمردين وصف تقارير المفاوضات بانها دعاية. ويطالب المتشددون برحيل كافة القوات الاجنبية قبل الانضمام لاي محادثات. وقال رباني وهو رئيس سابق لافغانستان "المواقف المتشددة جزء من المفاوضات في البداية... يجب ألا تحبطنا مثل هذه التصريحات." وأردف رباني الذي قاتل الفصيل السياسي الذي يتزعمه يوما ضد حركة طالبان ان المجلس الذي يتألف من 70 عضوا لا يزال يصيغ استراتيجيته لاطلاق المحادثات مع طالبان والمتمردين الاخرين. ويعتبر رباني سياسيا متمرسا ومفاوضا ذا خبرة وربما يتمكن من مد الجسور مع الفرقاء المختلفين في الشبكة المركبة من أصحاب النفوذ السياسي في افغانستان.