أ.ش.أ: أعلن والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر حزمة من الإجراءات لضبط الانفلات الأمني من القوات النظامية وغير النظامية والمواطنين بمحليتي "كتم والواحة" ، في أعقاب الأحداث التي شهدتها المحليتان منذ مقتل معتمد "الواحة" في أول أغسطس الماضي، والتداعيات بعدها. وكان أحدث هذه التداعيات محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها أمس معتمد "كتم"، لكن الإحداث بعدها أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، منهم خمسة من الشرطة ومواطنان اثنان بجانب جرح 11 آخرين.
وأوضح الوالي في مؤتمر صحفي بمقر حكومته بالفاشر اليوم "الأربعاء" أن الإجراءات المتخذة تضمنت تفعيل بعض المواد من لائحة الطوارئ (القائمة أصلا بدارفور)، وإغلاق جميع المدارس وحظر التجوال من الساعة السادسة مساء حتى السابعة صباحا وسحب لجنة التحقيق المكونة بقرار سابق منه من المحليتين لحين استقرار الأوضاع بالكامل فيهما.
وتضمنت الإجراءات أيضا سحب الأجهزة العدلية والقضائية من محليتي "كتم والواحة" وسحب قوات الشرطة الموحدة من مدينة "كتم"، بجانب سحب قوات شرطة الاحتياطي المركزي ونقل قيادتها إلى منطقة أخرى، وتعزيز القوات المسلحة بالمدينة بالمزيد من القوات حتى تتمكن من استتباب الأمن.
كما قرر والي شمال دارفور يوسف كبر، حظر حمل السلاح بجميع مدن الولاية إلا للحالات التي تقضيها الضرورة.
وحول محاولة اغتيال اغتيال معتمد "كتم" أمس ، كشف الوالي أن ركب المعتمد تعرض لكمين من مسلحين اثنين قاما بإطلاق النار على العربة التي كانت تقل المعتمد مما أدى إلى إصابة مرافقيه الخمسة بإصابات متفاوتة، موضحا أن المسلحين الاثنين وثلاثة مسلحين آخرين كانوا في حمايتهم قد فروا إلى جهة غير معلومة بعد أن بادلهم احد حراس المعتمد النار، مضيفا أن شرطيين آخرين قد أرديا قتيلين بوسط سوق المدينة من نيران فناص أصابهم من مسافة بعيدة.
وأضاف الوالي أن هذا الوضع قد رفع درجة التوتر والحذر لدى المواطنين ودرجة التأهب لدى القوات النظامية إلى أقصى درجاتها، مما نتج عنه إطلاق النار على عربة خاصة أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
وترافق مع تلك الأحداث كذلك - بحسب الوالي - تبادل لإطلاق النار بين القوات المسلحة وشرطة الاحتياطي المركزي ، مؤكدا أن ذلك سيتم معالجته في نطاقه العسكري.
وقال كبر إنه برغم تتابع تلك الأحداث المؤسفة إلا أن القوات المسلحة ولجنة التحقيق في الأحداث السابقة التي كانت موجودة بالمحلية قد تدخلتا وتمكنتا من السيطرة على الأوضاع تماما حيث تشهد كتم حاليا استقرارا امنيا تاما حتى الآن.
وحول التطورات اللاحقة اليوم "الأربعاء"، أوضح والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر في مؤتمره الصحفي ، أن مسلحين قاموا بالاعتداء على مباني شرطة المحلية وقاموا بخطف عربتين وحرق عربتين أخريين ، لكنه نفى بشدة وجود أي حشود من أي من محليتي "كتم والواحة" استعدادا للقيام بأعمال عدائية ضد المحلية الأخرى.
وقال إن قيادات المحليتين جددوا تمسكهم والتزامهم بوثيقة العهد والميثاق التي تم التوقيع عليها بين المحليتين في الأول من الشهر الجاري ، مضيفا أن طرفي الوثيقة أكدا له أن أحداث الأمس واليوم وقعت "من أفراد متفلتين يهدفون لتعكير الأجواء وإشاعة الفتن بين الطرفين".
وحمل على بعض الأجهزة الإعلامية لتسرعها ونشرها أخبارا قال إنها غير دقيقة عن أحداث الأمس وتداعياتها. مواد متعلقة: 1. تحرير 5 رهائن سودانيين من الموظفين الحكوميين شمال دارفور 2. سفير السودان بعمان: التحريات حول اختفاء ضابطي الصف الأردنيين في دارفور يتم بسرية 3. مصرع 11 شخصا غرقا وتدمير ألف فدان جراء السيول بدارفور