أكد مصدر أمني ليبي " أن رئيس المخابرات السابق في عهد معمر القذافي، عبد الله السنوسي، تم تسليمه الأربعاء من موريتانيا إلى ليبيا، ووصل بالفعل إلى مطار معتيقة الدولي في العاصمة طرابلس. وكان المتحدث باسم الخارجية الليبية قال إن تسليم السنوسي أمر "شبه مؤكد"، حسب موفدة "سكاي نيوز عربية" إلى العاصمة طرابلس.
وقال مصدر حكومي ووكالة الأنباء الموريتانية الأربعاء إن موريتانيا سلمت السنوسي إلى ليبيا، بعد أن قبض عليه قبل أشهر في مطار نواكشوط.
وقال المصدر حكومي لوكالة "رويترز": "سلم إلى ليبيا بموجب ضمانات قدمتها السلطات الليبية"، من دون أن يقدم تفاصيل عن هذه الضمانات، وهو ما نفته طرابلس.
وكانت ليبيا والمحكمة الجنائية الدولية قد طلبتا محاكمة السنوسي، المتهم بالمساعدة في التخطيط لبعض أسوأ الجرائم التي ارتكبها القذافي، بما في ذلك تفجير لوكيربي عام 1988 ومذبحة سجن أبو سليم، التي قتل خلالها 1200 سجين على أيدي نظام القذافي عام 1996.
وألقي القبض على السنوسي في مطار موريتانيا الدولي في مارس، حيث ظهر متخفيا في زي أحد زعماء الطوارق، وكان مسافرا بوثائق سفر مزيفة. وعارضت موريتانيا على مدار الأشهر الماضية المطالب بتسليمه، وأصرت على أن القوانين لديها تنص على وجوب محاكمته على الأراضي الموريتانية.
وقالت المتحدثة باسم المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أوريان مايليت، إن المحكمة لم تتلق أية معلومات حتى الآن من السلطات الليبية حول ترحيل السنوسي، إلا أنها أكدت على أن مذكرة التوقيف الدولية صدرت بحقه بناء على الاتهامات التي وجهتها المحكمة له.
وقالت زعيمة الأقلية في مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، التي قادت وفدا إلى المنطقة، للصحفيين في طرابلس في وقت سابق من العام الجاري إن الولاياتالمتحدة لديها "اهتمام خاص في القبض عليه نظرا لدوره في تفجير لوكيربي".
ولقي 270 شخصا حتفهم في تفجير الطائرة فوق لوكيربي، وأعيد الشخص الوحيد الذي أدين في التفجير إلى ليبيا عام 2009.
كما ضغطت فرنسا سريعاً لحبس السنوسي، حيث كان من بين 6 ليبيين أدينوا غيابيا وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة في فرنسا لدورهم في تفجير طائرة ركاب عام 1989 فوق النيجر، والتي راح ضحيتها 170 شخصا كانوا على متن الطائرة، بينهم 54 فرنسياً. مواد متعلقة: 1. اتفاق ليبي مع موريتانيا لتسليم "السنوسي" 2. الكيب في موريتانيا من أجل "السنوسي" 3. الخارجية الليبية: تسليم السنوسي لنا أمر "شبه مؤكد"