أ.ش.أ: قالت القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكيةبالإسكندرية كاندس بوتنام إن الإدارة الأمريكية تتطلع للعمل سويا مع الحكومة المصرية الجديدة والرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي في ذلك الوقت من عملية التحول الديمقراطي والاقتصادي، على أساس من الاحترام المتبادل لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين. وأضافت بوتنام أن واشنطن لا تنحاز لفصيل أو طرف معين لأنها تتعامل مع القيادات المنتخبة، في إطار من الحرية والديمقراطية، مؤكدة أن بلادها لا تدعم حزب أو فصيل معين، ولكن تدعم القيم والمبادئ وليس الأحزاب.
جاء ذلك خلال لقاء بوتنام اليوم الثلاثاء بعدد من الصحفيين بمقر القنصلية العامة بالإسكندرية، مشيرة إلى أن بلادها تدعم الديمقراطية الحقيقية التي تعني الحق في العيش والحرية للرجل والمرأة ولا تعني فرض شخص أو طرف معين أفكاره وأيديولوجياته الخاصة على الآخرين.
وأضافت أنها حضرت إلى الإسكندرية في يناير الماضي بهدف أن يرقى المركز الثقافي الأمريكي إلى قنصلية عامة للولايات المتحدة، معربة عن فخرها بتواجد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في الإسكندرية لإعادة افتتاح مبنى القنصلية، حيث اعتبرت إعادة افتتاح القنصلية شيء ملموس يعكس مدى العلاقات المشتركة بين مصر والولاياتالمتحدة.
وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة كان لها قنصلية بالإسكندرية وتم إغلاقها لظروف تتعلق بالنواحي المالية عام 1993، مؤكدة أن اختيار الإسكندرية لإقامة قنصلية عامة للولايات المتحدة يرجع لأهمية تلك المدينة وموقعها الجغرافي، حيث يوجد بها 40% من الإنتاج المحلي و80% من الإنتاجية بصفة عامة، فضلا عن كونها مركزا للبحرية المصرية.
وأوضحت القنصل العام للولايات المتحدةبالإسكندرية كاندس بوتنام أن نطاق القنصلية العامة بالإسكندرية يمتد إلى السلوم غربا وبورسعيد في الشرق وطنطا في الجنوب، مشيرة إلى أن النطاق يشمل 8 محافظات تضم أكثر من 23 مليون نسمة، حيث يتم تقديم الخدمات التي في السفارة الأمريكية بالقاهرة، ولكن في نطاق جغرافي محدد.
وأكدت أن القنصلية العامة بالإسكندرية تتعامل مع العديد من الجهات بما فيها رجال الأعمال والاقتصاديين والسياسيين والعسكريين والمجتمع المدني من خلال تقديم برامج التبادل الثقافي والتجاري، لافتة إلى أن يتم السعي حاليا من خلال مكتب وزارة الخارجية بالسفارة الأمريكية لجذب المستثمرين والشركات الأمريكية للاستثمار في مصر، بالإضافة إلى وجود برامج مع البحرية المصرية للتوسيع والتحديث من خلال مكتب التعاون العسكري بالسفارة الأمريكية.
وتوقعت كاندس بوتنام أن تكون لزيارة الوفد الأمريكي اليوم للقاهرة لمناقشة الحكومة المصرية في رفع جزء من الديون عن كاهل مصر، المردود الإيجابي والدور المباشر في الاقتصاد المصري خلال فترة التحول الديمقراطي.
وأشارت إلى أن القنصلية لم تتمكن حتى الآن من إصدار التأشيرات الخاصة بالسفر إلى الولاياتالمتحدة، مبررة ذلك بأن تلك الإجراءات تتطلب إجراءات تأمينية وتقنيات معينة. مواد متعلقة: 1. زخاري تؤكد عمق علاقات التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وأمريكا 2. مفتي الجمهورية: العلاقة بين مصر وأمريكا لابد وأن تبنى على أساس من الشراكة 3. تعاون ثنائي بين مصر وأمريكا لتطوير صناعة الأدوية