قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون في كلمتها في حفل افتتاح القنصلية الأمريكيةبالإسكندرية مساء اليوم "الأحد" ان واشنطن لا تنحاز الى طرف أو فصيل بعينه فهي غير معنية باختيار الفائز أو الخاسر وإنما تتعامل مع القيادة التي ينتخبها الشعب. وأضافت كلينتون وهى تشير الى أن شكوك البعض حول موقف الولاياتالمتحدة أن واشنطن لا تدعم أو تساند حزب أو فصيل معين ولكنها تدعم المبادئ والقيم وليس الأحزاب.
وشددت على ان بلادها تدعم الديموقراطية الحقيقية وليس من يدعون الديموقراطية ويضطهدون شعوبهم لتحقيق مصالحهم الخاصة..لافتة الى أن الديموقراطية ليست فى الدساتير ولكن فى القلوب والعقول.
وأوضحت الوزيرة الأمريكية أن الديمقراطية الحقيقية تعنى الحق في العيش والعمل والحرية للرجل والمرأة في المجتمع ولا تعنى فرض شخص أو طرف ايديولوجياته أو أفكاره الخاصة على الآخرين .
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ان مباحثاتها أمس بالقاهرة مع الرئيس الدكتور محمد مرسى كانت "مثمرة وناجحة ".. مشيرة الى أن نجاح مصر يعتمد على ضرورة الإجماع والتوافق الوطني في الوصول الى الاحتياجات الأساسية لجميع المصريين.
وأشارت هيلاري كلينتون الى ان واشنطن تتطلع للمشاركة الايجابية بين البلدين الصديقين - مصر والولاياتالمتحدة - مؤكدة ان هذه المشاركة لن تقتصر على الحكومات فقط ولكن ستشمل مختلف فئات الشعب المصري.
وقالت أن من هذا المنطلق تمت إعادة افتتاح القنصلية الأمريكيةبالإسكندرية لتقديم خدماتها لكل من المصريين والأمريكيين.
واضافت ان الفترة المقبلة ستشهد مزيد من التركيز على مدينة الاسكندرية فى خلق فرص عمل وتنمية الاقتصاد وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية مؤكدة ان الاسكندرية تعتبر من المدن المحورية بمصر ويوجد بها نحو 30 \% من الانتاج الصناعي.
كما أشارت كلينتون الى قرار الحكومة الأمريكية إعفاء مصر من مليار دولار من إجمالي الديون وكذلك الدعوة التى تم توجيهها لرجال الأعمال المصريين لتخصيص الأموال اللازمة لمساندة رجال الأعمال الشباب.
ونوهت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بمركز التميز الذي تم افتتاحه مؤخرا بالأسكندرية والذى يخدم جميع أنواع التسجيل لخدمة التنمية الاقتصادية في مصر.
وقالت انه سيتم إرسال وفد امريكى رفيع المستوى من رجال الأعمال أوائل سبتمبر القادم لبحث سبل تنمية ودعم الاستثمارات المشتركة بين الجانبين .
وأوضحت كلينتون ان الولاياتالمتحدة قدمت لمصر على مدى 40 عاما منحا دراسية لنحو 200 ألف فتاة وامرأة مشيرة الى انه تم انفاق نحو 700 مليون دولار أمريكي لتنمية مشروعات المياة وخدمات الصرف الصحي بالمدينة.
من جانبه ..أشاد محافظ الإسكندرية الدكتور اسامه الفولي بالدور الذي يلعبه المركز الأمريكي بالإسكندرية مشيرا الى ان المركز قدم على مدى السنوات الماضية خدمات عديدة للمجتمع السكندري وخلق فرص كبيرة على التعلم والتدريب.
وقال إننا نتطلع للدعم الأمريكي لمصر خلال المرحلة المقبلة معربا عن أمله في ان تصبح الإسكندرية أول مدينة اليكترونية في مصر تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة والوصول الى العدالة الاجتماعية.
حضر حفل افتتاح القنصلية الأمريكية بالأسكندرية السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون وكانديز بوتنام القنصل العام الأمريكي بالإسكندرية وعدد من رموز وقيادات المجتمع السكندري.