أكدت كاندس بوتنام مديرة المركز الأمريكي بالاسكندرية ان العلاقات المصرية الامريكية قوية قائمة علي المنطق, وستستمر لانها علاقة دولتين بغض النظر عن من سيتولي الرئاسة او شكل الحكومة المقبلة، مشيرة الي ان المرحلة الانتقالية التي تشهدها مصر للانتقال الي الديمقراطية جيدة وان التغيير الذي تشهده الساحة المصرية مهم. وقالت ان الولاياتالمتحدة تدرس حاليا اطار العلاقة الاقتصادية وما تحتاجه مصر, ولكن لاتوجد حكومة في الوقت الراهن يمكن التحدث معها حول شكل واطار المساعدات واولويات المرحلة المقبلة, لافتة الي ان هناك مجالات تعاون كثيرة بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي, ومن اهم القطاعات التي ستحظي بالمساعدات خلال الفترة المقبلة قطاعات السياحة والزراعة والموانيء. وقالت كاندس خلال زيارتها للغرفة التجارية بالإسكندرية في زيارة تعارف ولقائها بعدد من اعضاء مجلس ادارة الغرفة برئاسة احمد الوكيل ان الولاياتالمتحدة حريصة علي مساعدة مصر لتحقيق الاستقرار, باعتبار ان مصر تعتبر دولة محورية في العالم لذلك نحن نتابع ما يحدث بها بحظر, مشيرة الي اننا في انتظار الرئيس المقبل والحكومة وشكل الدستور. وحول التعاون في مجال الموانيء أشارت المسئولة الأمريكية الي ان ميناء الاسكندرية يعد من افضل الموانيء من حيث الامكانات برغم انه ليس به عمق لاستقبال السفن الكبيرة الا انه ميناء غير منظم, وميناء بورسعيد حالته جيدة بالنسبة للعمق, ولكن هناك مشكلة للامن في بورسعيد, وقالت ان هناك أفكارا كثيرة للتعاون في مجال اللوجستيات يمكن دراستها. وحول إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وأمريكا خاصة في ظل التغيرات التي تشهدها مصر في الوقت الراهن, اشارت الي ان التوصل الي اتفاق للتجارة الحرة يأخذ وقتا طويلا ومناقشات كثيرة. واستعرض الوكيل الجهود التي تبذلها الغرفة لاقامة منطقة لوجستية تربط بين موانيء الاسكندرية والنيل وترتبط بالطرق الدولية والسريعة لتكون مركزا لتجارة الترانزيت لافريقيا, وقال ان المشروع سيقام علي مساحة150 فدانا وانه يتم حاليا التنسيق مع الدكتور اسامة الفولي محافظ الاسكندرية لاقامة هذه المنطقة المهمة ليست فقط بالنسبة للاسكندرية, ولكن للاقتصاد المصري بشكل عام, لافتا الي ان هناك اتفاقا مع تركيا لانشاء بورصات سلعية للارتقاء بالصادرات المصرية, وتحقيق اقصي فائدة للمزارع المصري, ووضع اسعار عادلة للمستهلك, وقال انه بعد الثورة ليس امامنا فرصة للتحدث عن المستقبل. وطالب أحمد حسن نائب رئيس الغرفة بضرورة التعاون بين البلدين في مجال التنمية البشرية, وتساءل الدكتور ياسر المناويشي امين صندوق الغرفة عن رؤية أمريكا لمصر عقب ثورة25 يناير, في هذا الاطار اشارت كاندس بوتنام الي ان أمريكا تسعي للمساعدة والعلاقة بين البلدين قوية وستستمر. وطالب حسن نور الدين عضو مجلس ادارة الغرفة باهمية التركيز خلال الفترة المقبلة علي التعاون الزراعي, كما اشار احمد صقر سكرتير عام الغرفة الي ان هناك الكثير من المقومات السياحية بالاسكندرية يمكن التعاون في تنميتها خلال المرحلة المقبلة, وتحدث عمر مصيلحي عضو مجلس الادارة عن مجالات الاستثمار في قطاع اللوجستيات, باعتباره احد اهم مقومات زيادة القدرة التنافسية للصادرات المصرية للاسواق الخارجية.