برلين: كشفت دراسات طبية حديثة عن وجود صلة بين إصابة السيدات بالخلل الإدراكي والتعرض الطويل للهواء الملوث، حيث يخلف حرق الوقود وخاصةً وقود السيارات ذرات مادية دقيقة يسبب التعرض لها لفترات طويلة تأثيرات سلبية على الأوعية الدموية وجهاز التنفس. وأثبتت التجارب إمكانية انتقال هذه الذرات مباشرة من الرئتين إلى الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى إمكانية حدوث التهاب وتلف بالمخ، ما قد يسبب تطور بعض الأمراض مثل الزهايمر والشلل الرعاش. وأجري العلماء بمعهد أبحاث طب البيئة بجامعة هارنيش هاينه بألمانيا تجارب على 399 سيدة مسنة تراوحت أعمارهن ما بين 68–79 عاماً عشن بمنطقة واحدة لمدة لا تقل عن عشرين عاماً تم مراقبة مستويات التلوث فيها علي مدي ربع قرن. وخصلت الدراسة إلى أن المسنات اللاتي يعشن قرب المناطق المرورية المزدحمة سجلن أداء منخفضاً كبيراً سمي "الخلل الإدراكي" المعتدل الذي تسوء حالته مع قصر المسافة بين المنزل والشارع المزدحم، بالإضافة إلى عامل الضوضاء الذي يعد عاملاً مساعداً للخلل الإدراكي.