واشنطن: أكد باحثون أمريكيون أن إحتواء دماء المراهقين على نسب ضئيلة من الرصاص قد يلحق الضرر بالكلى. واكتشف الباحثون أدلة للفشل الكلوي المبكر في أطفال لديهم مستويات رصاص أقل كثيراً مما يعتبر خطيراً عادةً، مشيرين إلى أن هذا قد يؤدي إلى أمراض الكلى في وقت لاحق. وعكف الباحثون على دراسة نتائج اختبارات 769 مراهقاً تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 20 عاماً في الفترة من 1988 إلى 1994 تم تقسيمهم إلى 4 مجموعات متساوية، وتبين أن المجموعة التي احتوت دمائه على المستويات الأعلى من الرصاص أظهرت دليلاً واضحاً على تباطؤ وظائف الكلى. وأشارت الدكتورة سوزان فورث من مركز جونز هوبكنز للأطفال والتي شاركت في الدراسة، إلى أن النتائج تنبئ بمزيد من مشكلات الكلى في المستقبل عندما يكبر هؤلاء الأطفال أو لدى اكتسابهم عوامل خطر إضافية تصيب بأمراض الكلى مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض البول السكري. وأكد الدكتور جيفري فادروسكي المشرف على الدراسة من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها التي تظهر أن مستويات منخفضة جدا من الرصاص قد تؤثر على وظيفة الكلى في الأطفال الأصحاء مما يؤكد على ضرورة الحد من مصادر التعرض للرصاص.