(خاص محيط) بني مسجد كبير بالمنطقة علي بعد خطوات من آخر، ولاحظنا توجه المصلين للمسجد الكبير دون الآخر الذي أصبح يتواجد فيه عدد من المسلمين ينامون فيه كثيرا، فهل يجوز النوم في المسجد؟ يجيب الدكتور فتحي عثمان أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف "إنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ " فقد دلت الآية علي أن الشهادة بالايمان علي عمار المساجد صحيحة لأنه تعالي ربط الايمان بعمارة المسجد وملازمتها وتتعلق عمارة المسجد بالصلاة وقراءة القرآن والذكر ، حيث قال السلف لإذا رأيتم الرجل يرتاد المسجد فاشهدوا له بالايمان" قال تعالي "وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا "والمساجد فتحت لذكر الله وطاعته وأضافها الله إليه إضافة تشريف وتكريم. ومع هذا إن المساجد لله إلا أنها قد تنسب لغيره فيقال مسجد فلان وثبت ذلك بالسنة وقال العلماء "لايجوز أن يبني مسجد إلي جوار مسجد ، ويجب هدمه" وعلة المنع حتي لا ينصرف أهل المسجد الأول عنه فيبقي شاغرا
أما عن حكم النوم في المسجد فجائز لمن احتاج إلي ذلك من رجل أو امرأة من الغرباء عن البلد التي فيها المسجد ومن لا بيت له ودليل هذا عن البخاري "قدم رأس من عوكل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا في الصفة " وقال عبد الرحمن أبي بكر كان أصحاب الصفة فقراء " وفي الحيحين عن ابن عمر أنه كان ينام وهو شاب لا أهل له في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
*** ارسل سؤالك علي الإيميل التالي ليجيب عليه كبار علماء الأزهر : [email protected]