القدس المحتلة: يبدأ المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل الأربعاء بلقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة ، قبل أن ينتقل الجمعة إلى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية قولها إن نتنياهو وطاقمه استكملا الإجراءات لاستئناف العملية السياسية ، مضيفة إن إسرائيل ستشدد لدى اطلاق المحادثات على ان قضية الأمن هي القضية الرئيسية وانها ستؤثر على باقي القضايا. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ان بنيامين نتنياهو طلب التركيز على قضيتي الترتيبات الأمنية والمياه في المرحلة الأولى من هذه المفاوضات، فيما يطلب الفلسطينيون التركيز بداية على قضية الاستيطان والحدود. وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن الجانب الفلسطيني سيطلب البدء في بحث قضية الحدود على خلفية التقارب بين الموقفين الفلسطيني والأمريكي حياله واستناد هذين الموقفين إلى وجوب انسحاب إسرائيل إلى حدود العام 1967 إلى جانب تبادل أراض. ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها، إن نتنياهو قرر الامتناع عن تشكيل طاقم للمفاوضات، مثلما فعل رؤساء حكومات سابقون، وإنه سيشرف شخصيا على المفاوضات، بادعاء أنه يتحسب من تسريب ما يدور فيها إلى وسائل الإعلام. وكان دبلوماسي إسرائيلي قد اعلن في وقت سابق انه من الممنتظر إن تجري المفاوضات في قنوات سرية بقدر الإمكان وفي إطار مقلص بهدف منع تسريب مضمونها. وأشارت الاذاعة إلى انه من المتوقع ان يجتمع الأربعاء المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية برئاسة نتنياهو للتداول في عدد من القضايا السياسية والاستخبارية. ويتوقع ان يتجمع في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك بمحمود عباس ، الذي يزور الرياض لاجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز حول جهود السلام في الشرق الاوسط قبل البدء المحتمل للمحادثات غير المباشرة مع اسرائيل. وكان الرئيس المصري قد تلقى الليلة الماضية مكالمة هاتفية من وزير الحرب الإسرائيلي أيهود براك. في سياق متصل، قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن الفلسطينيين ينتظرون من ميتشل توضيحا للمشروع الأمريكي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.