استبعدت قيادات بحركة فتح أن تسهم زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" إلى طهران للمشاركة في القمة ال16 لدول حركة عدم الانحياز التي ستنطلق اليوم ، في إنهاء الفتور في العلاقة بين السلطة وحكومة طهران، مشيرين إلى تدخل إيراني سلبي في الشأن الفلسطيني وانحيازها إلى طرف على حساب آخر. ووصف الدكتور يحيى رباح مسئول حركة فتح بقطاع غزة فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء "الشرق الأوسط" علاقة السلطة الفلسطينية مع طهران حاليا بأنها "فاترة وباردة جدا، تسببت فيها سياسات إيران بما قدمته من دعم لطرف فلسطيني في إشارة إلى حماس من خلف السلطة الشرعية الفلسطينية"، واصفا ذلك بانه تدخل سلبي في الشأن الفلسطيني .
واستبعد قيادي فتح أن تؤدى مشاركة الرئيس أبو مازن فى هذه القمة الى إنهاء الجمود فى العلاقة بين السلطة وطهران، مؤكدا أن ذلك يحتاج إلى جهد أكبر ومشروع مشترك، خاصة وأن هذه القمة لديها ملفات متعددة.
وحول إمكانية أن يسهم تراجع العلاقة بين حركة حماس وطهران في إنهاء هذا الفتور،قال الدكتور يحيى رباح مسئول حركة فتح بقطاع غزة إن خلافات السلطة مع طهران لا تحتويها مثل هذه القمم، مجددا قوله "إن إنهاء الفتور بين علاقة السلطة الفلسطينية وحكومة طهران يحتاج إلى جهد اكبر".
وأعلن موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فى تصريحات صحفية أن علاقة حركته مع إيران قد تراجعت بسبب المجازر التي تحدث في سوريا، مشددا على انحياز حماس للشعب السوري.
وشدد رباح على إن الرئيس محمود عباس حريص على أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة على أولويات أى قمة عربية أو إسلامية.
وأضاف رباح أن أى قمة لا تتطرق إلى الشأن الفلسطيني ستكون فاقدة القيمة لذلك يحرص الرئيس عباس على عدم مقاطعة أي قمة في أي دولة.
وحول الجدل الذي أثارته دعوة رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية الى القمة، قال مسئول حركة فتح بغزة "إننى ذكرت منذ إعلان ذلك أنه شائعة، لأن حكومة طهران وفقا لآليات عمل دول حركة عدم الانحياز ليس من سلطتها توجيه الدعوات وهو الأمر المنوط به الأمانة العامة للحركة فقط".
وتعد هذه الزيارة هى الأولى للرئيس عباس إلى طهران منذ انتخابه رئيسا للسلطة عام 2005، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقة بين طهران وحركة حماس تراجعا على خلفية انحياز الأخيرة إلى الشعب السوري في ثورته على النظام الحاكم.
وتدهورت العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إيران منذ وقوف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى جانب العراق في حربها مع إيران عام 1980 .
مواد متعلقة: 1. بن علوي: "قمة عدم الانحياز" تساعد على إرساء الصداقة بين الدول الاعضاء 2. كي مون يصل إيران للمشاركة في قمة عدم الانحياز 3. الرئيس محمد مرسي في طهران لحضور قمة عدم الانحياز