أكد وزير الصناعة والتجارة الخارجية حاتم صالح أنه سيتم خلال زيارة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي التي تبدأ غدا للصين توقيع ثماني اتفاقيات تجارية تشمل العديد من أوجه التعاون بين البلدين. وقال صالح في مؤتمر صحفي عقده اليوم /الاثنين/ في بكين إن مصر تسعى إلى أن تكون الصين شريكا تجاريا كبيرا لها خلال المرحلة المقبلة ، منوها بوصول حجم الاستثمارات الصينية في مصر إلى 500 مليون دولار فقط ومشددا على سعي مصر إلى زيادته حيث تحتل الصين المرتبة 25 بالنسبة للدول التي تستثمر في مصر وتتجاوز استثماراتها 60 مليار دولار حول العالم. وأبرز إمكانية أن تصبح مصر قاعدة جيدة للصادرات والصناعات الصينية في المنطقة العربية والأفريقية باعتبارها أكبر دولة في المنطقة ولتأثيرها الكبير في محيطها العربي والإفريقي، كما أنها تعد بوابة العبور لإفريقيا لارتباطها باتفاقية (الكوميسا) مع دول القارة وتوقيعها اتفاقية التجارة الحرة مع الدول العربية. وتابع صالح " تلقت مصر عروضا وطلبات من مستثمرين في أوربا وأمريكا نتيجة الاستقرار السياسي معربا عن أمله بأن يكون للاستثمارات الصينية نصيب وأن يتم استغلال زيارة الرئيس لها واللقاءات التي ستتم بين المستثمرين المصريين ونظرائهم الصينيين لتوقيع عقود واتفاقات حقيقية تدفع آفاق التعاون بين الجانبين وإلا تكون مجرد لقاءات لالتقاط الصور. وأردف "مصر تسعي إلى زيادة وتعزيز الصادرات إلى الصين وذلك من أجل تقليل عجز الميزان التجاري الذي يبلغ 5,7 مليار دولار لصالح الصين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 8,8 مليار دولار وبلغ حجم الصادرات الصينية منها 7,2 مليار دولار فيما وصل حجم صادرات مصر 1,5 مليار دولار. وأشار وزير الصناعة والتجارة الخارجية إلى أنه سيتم التركيز خلال هذه الزيارة على إعادة تفعيل والمضي قدما باستئناف العمل بمشروع شمال غرب السويس وأيضا مشروع أرض المعارض بمدينة نصر إضافة إلى بحث الاستفادة من الخبرة الصينية في مجالات الطاقة المتجددة وتدوير المخلفات الصلبة ومشروعات البنية التحتية إلى جانب صناعة الأسمنت .