أعلنت الحكومة النيجيرية مساء الأحد أنها بدأت مفاوضات غير مباشرة مع أعضاء من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة بهدف إنهاء أعمال العنف التي أوقعت منذ 2010 أكثر من 1400 قتيل في شمال البلاد ووسطها. وقال المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية روبين أباتي للصحافيين أن قنوات غير مباشرة "تستخدم من اجل التواصل بهدف وحيد هو فهم المطالب الحقيقية لهؤلاء الأشخاص وما الذي يمكن فعله لحل هذه الأزمات".
وأضاف أن هذه الجهود تندرج في إطار الرغبة في "إحلال السلام والاستقرار في نيجيريا".
وكانت الحكومة النيجيرية تحدثت الأسبوع الماضي عن "اتصالات" مع جماعة بوكو حرام، مؤكدة في بيان لوزير الإعلام لابران ماكو أنها "ترحب بكل مبادرة من شأنها أن تؤدي الى السلام والأمن والاطمئنان في البلاد خصوصا على ضوء التحديات الأمنية التي واجهناها خلال العامين الماضيين".
وصدر بيان وزير الإعلام ردا على معلومات نشرت يومها الصحف وأشارت الى محادثات مباشرة تجري مع الحكومة.
وقال وزير الإعلام انه "نشيد ببيان بوكو حرام الذي اقر بان المجموعة على اتصال مع الحكومة الفدرالية من خلال ممثليها وإنها بدأت مفاوضات من اجل التوصل الى حل نهائي لهذه الأزمة".
وشنت بوكو حرام سلسلة هجمات في نيجيريا أسفرت عن سقوط مئات القتلى. وقد كثفت منذ منتصف 2009 الاعتداءات وخصوصا في مدن الشمال ذات الغالبية المسلمة مما أوقع أكثر من 1400 قتيل.
وتستهدف هذه الهجمات خصوصا عناصر الأمن والمسؤولين الحكوميين وأماكن العبادة المسيحية.
وتركز الجماعة هجماتها على الشمال الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه في هذا البلد المنقسم دينيا واتنيا والأكبر في أفريقيا من حيث عدد السكان البالغ 160 مليون نسمة.
ونيجيريا، أول دولة مصدرة للنفط في القارة السوداء، تنقسم الى شمال ذي غالبية مسلمة وجنوب مسيحي. مواد متعلقة: 1. انتهاك حرمة مسجدين بنيجيريا يسفر عن مقتل شخصين بينهما رجل دين 2. قتيلان في هجوم على قرية مسيحية في نيجيريا 3. الفيضانات تدمر 1400 منزل وتشرد المئات في «نيجيريا»