أكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان إيران حكومة وشعبا تسعى الى إنجاح أعمال قمة دول حركة عدم الانحياز فى طهران . جاءت تصريحات صالحى ، خلال افتتاح الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر السادس عشر لدول عدم الانحياز، مؤكدا ان ايران عازمة على تقوية حركة عدم الانحياز واهدافها، لافتا الى الحاجة الى قرارات صارمة من كل المنظمات الدولية في قضايا الامن والسلام في العالم، مضيفاً أن سياسة الإرهاب والتهديد تتسبب في إهانة مكانة الأممالمتحدة المبنية على المصالح المشتركة، وأن السلام والامن هما من اولويات اهتمامنا لمحاربة الازمات في العالم.
ونقلت الاذاعة الايرانية عن صالحى قوله ان رأس الدبلوماسية الايرانية ان إدراة العالم يجب ان تشمل مواضيع مهمة وألا يتم تجاهل التحديات الامنية والبيئية والإقتصادية، كما اعتبر ان التصدي للتحديات الامنية والبيئية والإقتصادية يتطلب موقفا موحدا وشاملا من كافة الاطراف.
وقال انه يجب ان لا تستغل قضية حقوق الإنسان للضغط على الدول ونرفض تطبيقها بازدواجية وانتقائية، لافتا الى ان السلام الدائم والإدارة المشتركة للعالم موضوعان سيتم نقاشهما في اجتماعات عدم الإنحياز.
وأكد وزير الخارجية على أن ايران لا تريد المواجهة مع اي بلد وكل ما تطلبه هو حقها الشرعي ورفض المعايير المزدوجة، وشكر حركة عدم الانحياز على موقفها في الدفاع عن حق ايران في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية.
وقال ان على حركة عدم الانحياز القيام بمنع كل انواع الاستعمار والتدخل الخارجي في شؤون البلدان، مشيرا الى التدخل الأجنبي واستغلاله للأحداث التي شهدتها دول المنطقة يتجاهل سيادة الشعوب. وشجب صالحي كل اعمال العنف والقمع والقتل التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وأكد على دعم سياسة عادلة لتحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. وأوضح ان السلام المستمر لن يتحقق في فلسطين الا بإنهاء القتل والتشريد والاحتلال وعودة اللاجئين، واعتبر ان الكيان الصهيوني يمثل الإرهاب الدولي.
وشجب وزير الخارجية الايراني كل تدخل في شؤون الدول بذريعة مكافحة الإرهاب وقال ان حركة عدم الانحياز تحارب الارهاب المدعوم غربيا، مؤكدا على القيام بمنع كل انواع الاستعمار والتدخل الخارجي في شؤون البلدان.
وبدأ المؤتمر الذي يستمر الى الحادي والثلاثين من الشهر الحالي، اعماله اليوم باجتماع تحضيري على مستوى الخبراء لمدة يومين، يليه اجتماع لوزارء الخارجية لدول الحركة يومي 28و 29 وينتهي باجتماع قادة دول حركة عدم الانحياز يومي الثلاثين والحادي والثلاثين من الشهر الجاري.
وتضم حركة عدم الانحياز في عضويتها 118 دولة وهي مبنية على اساس عدم المشاركة في أي تكتلات عسكرية، ويشكل عدد سكان دول عدم الانحياز نسبة 56% من العدد الكلي لسكان العالم. ويشارك 118 وفدا في القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز في طهران و سيحضر القمة اثنان من الملوك و27 رئيسا و8 من رؤساء الوزراء و 9 من نواب الرؤساء و6 من المبعوثين الخاصين ونحو 25 من وزراء الخارجية. وستتطرق القمة الى القضايا الدولية والازمات الاقليمية والشرق الاوسط خاصة فلسطين وامريكا اللاتينية والقضايا المرتبطة بحقوق الانسان والامن الغذائي والصحة. مواد متعلقة: 1. السلطة الفلسطينية تطلب توضيحات من إيران بشأن دعوة "حماس" لحضور قمة عدم الانحياز 2. وزير فلسطيني: عباس لن يحضر قمة عدم الانحياز اذا حضرها هنية 3. إيران تنفي دعوة اسماعيل هنية لحضور قمة عدم الانحياز