كشفت مصادر أمنية مصرية عن هوية بعض المتورطين في الهجوم على الجنود المصريين في رفح، والتي بينت أن عددا من منفذي الهجوم والقتلى الذين سقطوا في عمليات الجيش المصري بسيناء هم من العناصر الجهادية الذين أفرج عنهم في عفو رئاسي من الرئيس المصري محمد مرسي. وقال المصدر الأمني لوكالة "معا" الإخبارية أن أربعة من العناصر "الجهادية" الذين أفرج عنهم في إطار عفو رئاسي قبل 45 يوما توجهوا إلى سيناء مباشرة عقب الإفراج عنهم وانضموا لزملائهم من العناصر التكفيرية في شمال سيناء وشاركوا في تنفيذ العملية في الخامس من آب الجاري والتي أدت إلى استشهاد 16 ضابطا وجنديا مصريا وإصابة سبعة آخرين بجراح.
وأكد المصدر الأمني أيضا أن العناصر السبعة الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي وسلم جثثهم للسلطات المصرية، تمكن الطب الشرعي من تحديد هوية خمسة منهم، بينهم ثلاثة مصريين: أحدهم من مدينة رفح من قبيلة بدوية تدعى "أ. ر"، والثاني من مدينة الشيخ زويد والثالث من محافظة مرسى مطروح وهو من احد العناصر المفرج عنها بقرار رئاسي.
كما تبين أن ثلاثة من بين العناصر الخمسة الذين قتلوا في الحملة العسكرية التي شنها الجيش المصري على معاقل "الجهاديين" في قرية نجع شبانه والتي أعقبت حادثة قتل الجنود في رفح إضافة إلى مصاب سادس، قد شملهم العفو الرئاسي وهم: محمود عبد الله ( 35 عاما) أصيب وألقي القبض عليه حيا واسمه الحركي "أبو الياس"، وتم التعرف على هويات ثلاثة قتلى من بين الخمسة وهم من محافظات مصرية خارج سيناء، وأسماؤهم الحركية هي "أبو المقداد" و"أبو خالد" و"أبو عبد الله"، وهم من مدينة المحلة وحي الدقي بالقاهرة ومحافظة القاهرة، بينما تعذر حتى الآن التعرف على جثتين متفحمتين.
وتشير المصادر الأمنية إلى أن قائمة من المطلوبين على خلفية حادثة رفح، تضم 16 عنصرا "خطيرا" جميعهم من السكان المحليين لمدينتي رفح والشيخ زويد ما زالوا فارين وأن الأجهزة الأمنية ترصد تحركاتهم، ولكن يتعذر الهجوم عليهم نظرا لتواجدهم وسط السكان مما قد يؤدي إلى سقوط أبرياء خلال الهجوم. مواد متعلقة: 1. ياسر علي: الأمن في سيناء يتحسن مع تقدم العمليات الأمنية 2. مصر ل«إسرائيل»: الدبابات ضرورية في سيناء 3. «كتلة النور» ب«الشورى» تختتم زيارتها ل«شمال سيناء»