لم يصدق محمد أبو حامد الذي فشل في قلب نظام حكم جاء بإرادة شعبية وانتخابات حرة ونزيهة شهد لها العالم أجمع ، بأن الشعب المصري بات واعيا ولم يخرج «هوشليا» ولا «مغررا» بدعواته إلى تخريب مصر الأبية. وبعد أن أدرك بعدم فائدة الاحتجاجات أمام قصر الاتحادية، ونفاد الأموال التي تلقاها لتوزيعها على جموع من أنصار «عكاشة» وقليلا من رموز الحزب الوطني الذين خرجوا منفردين حتى بدون أهلهم صاغرين، أعلن عن خططا جديدة، لمحاولة استعطاف الشعب المصري لمساعدته بالوصول إلى عرش مصر، كما حلم يوما في منامه، لكنه أفاق على سراب لم يستطيع أن يصل إليه.
وحاول «أبو حامد» بشتى الطرق لإثارة الفوضى، وزعزعة الأمن والاستقرار ودفع بأنصار المغررين للتصادم مع قوات الأمن التي، أحسن تعاملا مع الموقف، وأبطلت التخطيط الإجرامي لمن يريد لمصر الوقوف مكانها، تلك المحاولات البائسة واليائسة في مصر الخير، جعلته يتهم الإعلام المصري بأنه إعلاما إخوانيا، واتهمه بأنه من «فلول» الإخوان، ووضع نفسه بين مسخرة الجميع، وذلك ما جعل نفسه يكابر بأن ما يسميه «ثورته» بشتى المقاييس ..
محمد أبو حامد، وفي اليوم الثاني على التوالي من تظاهرة مع بضع من الشباب الذي مولهم من أجل الوقوف معه في الشارع ، وغاب الإعلام ، في لحظة تخيل أنه في التحرير، وبدأ يصيح بأعلى صوته ، يا شباب وإعلام إن ثورتي بدأت كما بدأت ثورة يناير، وسأنجح وأسقط الإخوان من جديد!
تخبطه هنا وهناك.. وتناقضاته بهذه وتلك.. وتهديداته تارة بالإضراب عن الأكل، وتارة بالانتحار حتى يتسلم كرسي الحكم من الرئيس محمد مرسي؛ لم تفده نفعا، وهو ما جعل«يكذب على نفسه» ويصدقها بأنه زعيما ملهما، سيزور الإسكندرية، للوقف على ملابسات الحادث، بل ويتباحث مع الأمن، واضعا نفسه بمقام وزير الداخلية أو رئيس الوزراء.. !!
مرض نفسي تلك المواقف العجيبة والغربية من هذا الشخص جعل من علماء النفس يطلقون عليه ب«المريض النفسي»، وهو ما أكد ذلك الدكتور جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، على أن دخول « محمد أبو حامد »، النائب السابق بمجلس الشعب المنحل في اعتصام مفتوح حتى تتحقق مطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين هو دليل قاطع على حاجته، لعلاج نفسي بشكل سريع».
وتابع في تصريح خاص ل« محيط»، أن فشل تظاهرات الأمس يؤكد على وعي الشعب المصري الذي رفض المشاركة في مثل هذه الدعوى الهدامة وإلى حرص المصريين على السعي نحو الاستقرار وعدم المشاركة في الفوضى أو زعزعة الأمن الوطني.
ووصف « حشمت» في سخرية بالغة اعتصام أبو حامد بأنه يريد التنزه بحديقة قصر الاتحادية وذلك بوضعه خيمة بها لذا قام بما اسماه اعتصاما، على حد قوله.
وأضاف إلا إننا نؤكد كحزب وكجماعة أن كل تلك الأمور المضحكة ليس لها أي تأثير بالطبع لا على مؤسسة الرئاسة ولا على الحكومة في شيء مؤكدا أن الأمور كلها تسير بشكل طبيعيا، مشيرا إلى انه إذا كانت هناك « قلة» تسعى إلى الخراب وتؤيد « أبو حامد »، فالشعب المصري كله يقدر الأمور وسعى نحو الاستقرار ويسير نحو من يثق به ويقدره ويؤيده.
«أبو حامد» يلجأ إلى الإسكندرية لقيادة ثورة جديدة حيث أعلن محمد أبو حامد انه سيتوجه غدا إلى الإسكندرية للوقوف على ملابسات الأحداث التي وقعت أمس وأدت إلى وقوع مصابين، وسيقود ثورة جديدة بعد أن فشل في المظاهرات التي دعا إليها لإسقاط الإخوان والرئيس محمد مرسي.
وقال انه سيتشاور مع الجهات الأمنية بالإسكندرية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الاشتباكات في المنطقة الشمالية وقال سيقدم بلاغات ضد من قام بالاعتداء على المتظاهرين.
وكان أبو «حامد» قد هاجم في وقت سابق اليوم الإعلام المصري والدولي لعدم العمل على إنجاح ما أسماها «بثورة 24 أغسطس» ، متهما الإعلام المصري بأنه إعلام إخواني حد قوله.
غير أنه حاول تلطيف الأجواء مع الإعلام بعد أن شن عليه هجوما لعدم إنجاح وترويج ثورته، ودعاهم إلى الحيادية في تقديم الصورة للرأي العام، وعدم الاستهانة بهذه« الأعداد» لأنها أصوات المعارضة التي على حد تعبيره.
سنسقط الإخوان ومرسي قال محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب المنحل والداعي إلى تظاهرات 24 أغسطس إن الاعتصام سيظل مفتوحا إلى أن تسقط هيمنة الإخوان على مقاليد الحكم في مصر ،مشيرا إلى استيلاء جماعة الإخوان المسلمين على تأسيسية الدستور والهيمنة على الوضع السياسي وهو ما استثار الرأي العام ودعت الأمور للخروج للمطالبة بإسقاطهم، وعدم أخونة الدولة.
وأشار إلى أن مليونية إسقاط الإخوان لم تفشل، وان الأعداد مع قلتها فسوف تزيد وان من يقول أن إنها فشلت لقلة عددها فلينظر إلى ثورة يناير كيف بدأت،موضحا إن أنها بدأت بأعداد قليلة ثم ازدادت فأسقطت النظام بأكمله.
ودعا الإعلام بالحيادية في تقديم الصورة للرأي العام، وعدم الاستهانة بهذه الأعداد لأنها أصوات المعارضة التي قد وقفت من زمن ليس ببعيد أمام المنصة معترضة على الانتخابات التي أتت بالإخوان على سدة الحكم.
يتهم الإعلام اتهم محمد أبو حامد، صاحب دعوات التظاهر ضد حكم الإخوان ما سماه إعلام مرسى، بالكذب وتضليل الرأي العام، مشيرا إلى أن هناك توجيهات مسبقة وجهت لوسائل الإعلام من قبل وزارة الإعلام ومؤسسة الرئاسة بمحاولة التقليل من شأن التظاهرة والتقليل من عدد المشاركين فيها لتبدو فاشلة.
وحمَّل أبو حامد في تصريح خاص ل "محيط " اليوم السبت وسائل الإعلام مسئولية ما تردد عن فشل التظاهرات وقلة عدد المشاركين فيها، مؤكدا في الوقت نفسه أن عدد الملبين لدعوته والمشاركين في تظاهرات أمس أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون.
وقال صارخا: "المظاهرات نجحت ونحن مصرون على الاستمرار في الاعتصام حتى نقضى على سيطرة الإخوان ولن نسمح لهم بكتابة دستور إخواني لمصر حتى تحل جماعتهم".
وتابع: "الإعلام هو السبب، ولازال هو إعلام مبارك الذي يطبل ويهلل للرئيس ويزيف إرادته المعارضة ويقلل من شأنها"، مضيفا: "لن نسمح لكم أيها الإعلاميون بتضليل الناس والاستمرار في الكذب عليهم، وتظاهراتنا نجحت واعتصامنا مستمر حتى تحقيق مطالبنا". مواد متعلقة: 1. حشمت ل«محيط»: أبو حامد « مريض نفسي» ويدعمه « المخربون» 2. «أبو حامد» يلجأ إلى الإسكندرية لقيادة ثورة جديدة 3. العريان: أبو حامد اختلق سببا واهيا للتظاهر وسننافس على كافة المقاعد في البرلمان القادم