لندن: توصلت دراسة أوروبية إلى أن زيادة مستوى فيتامين "بي" في الدم ربما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة حتى لدى المدخنين. وخلصت الدراسة التي أجريت على 400 ألف شخص، إلى أن وجود مستويات كبيرة من فيتامين "بي 6" و"الحمض الأميني ميثيونين" يقلل من خطر الإصابة بمقدار النصف، وتوجد تلك العناصر بشكل طبيعي في المكسرات والأسماك واللحوم، أو يمكن تناولها كإضافات غذائية، إلا أن مجلة الجمعية الطبية الأمريكية نقلت عن الخبراء قولهم إن الامتناع عن التدخين يظل أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة، كما أضاف الخبراء أنه من المبكر القول بأن تناول الفيتامينات يمكن أن يوفر وقاية إضافية. وذكر صندوق أبحاث السرطان العالمي المشارك في الدراسة، أن مستويات الفيتامينات العالية في الدم تعكس الالتزام بأسلوب حياة سليمة صحياً. ويحتاج العلماء لمزيد من الدراسات قبل أن يتأكدوا من أن زيادة مستويات فيتامين "بي" في الغذاء يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي". ومن جانبها، أكدت الدكتورة باناجيوتا ميترو من الصندوق العالمي: "تلك النتائج مثيرة كما أنها مهمة لفهم طريقة عمل سرطان الرئة وقد يكون لها تاثير على الوقاية منه". وأضافت: "لكن، رغم اهمية هذه الدراسة، يتعين علينا أن نوصل الرسالة للمدخنين بأن تناول فيتامين "بي" ليس ولن يكون أبداً بديلاً عن الامتناع عن التدخين"، لكنها قالت إن المدخنين السابقين أو من لم يدخنوا ابداً يمكنهم أن يقللوا من خطر اصابتهم بسرطان الرئة. وشملت الدراسة 400 ألف شخص من 10 دول أوروبية على مدى ثماني سنوات، منهم المدخنون ومن توقفوا عن التدخين ومن لم يدخنوا ابداً، وبغض النظر عن كونهم مدخنين أم لا، فإن من كانت نسبة فيتامين "بي 6" و"ميثيونين" عالية في دمهم كانوا أكثر وقاية من الإصابة بسرطان الرئة. ومن بين 899 حالة إصابة بالسرطان، كان هناك 129 ممن لديهم نسبة أعلى من الفيتامين مقابل 408 ممن كانت نسبته أقل في دمهم. ومن جانبها، أكدت الدكتورة جوانا اوينز من مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا، أن "الطريقة الأهم للوقاية من سرطان الرئة هى الامتناع عن التدخين، ولا يمكن لأي كمية من الفيتامينات أن تعادل المخاطر التي يشكلها التدخين".