أعلنت منظمة الدول الأميركية الجمعة في واشنطن "تضامنها ودعمها" للإكوادور في مواجهة بريطانيا في قضية اللجوء الذي منحته لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج اللاجئ في السفارة الإكوادورية في لندن. وبعد دعوة البلدين إلى "مواصلة الحوار"، طلبت منظمة الدول الأميركية "صد كل محاولة لتهديد حرمة البعثات الدبلوماسية" و"في هذا الإطار أظهرت تضامنها ودعمها" للإكوادور، وفق ما ورد في القرار الذي تم تبنيه بالإجماع على رغم التحفظات المعلنة للولايات المتحدة وكندا.
وفي 16 أب، منحت الإكوادور اللجوء السياسي لجوليان اسانج الاسترالي الجنسية الذي يحاول تفادي ترحيله إلى السويد حيث يواجه تهمتي اغتصاب واعتداء جنسي.
ويقول اسانج انه يخشى نقله إلى الولاياتالمتحدة حيث سيواجه تهمة التجسس بعد نشر موقع ويكيليكس 250 ألف برقية دبلوماسية أميركية. إلا أن بريطانيا ترفض تركه يغادر أراضيها بحرية.
وخلال الاجتماع الذي عقد بمبادرة من كيتو الساعية إلى دعم من دول الأميركيتين، طالب وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينيو بريطانيا بتقديم "اعتذار علني" منددا "بتهديدات" لندن باقتحام سفارة الإكوادور لاعتقال اسانج.
من جانبها، دعت بريطانيا بلسان مراقبها الدائم في منظمة الدول الأميركية فيليب بارتون "الحكومة الإكوادورية إلى استئناف بأسرع وقت ممكن الحوار البناء الذي تقيمه لندن منذ بدء هذه القضية"، مؤكدة في الوقت عينه أنها "لم توجه في أي لحظة تهديدات لسفارة الإكوادور".
وابدي الرئيس الإكوادوري رافايل كوريا الجمعة رضاه إزاء موقف بريطانيا، مؤكدا في رسالة إذاعية انه تلقى مذكرة بريطانية في هذا الاتجاه.
وقال كوريا أن هذه المذكرة "خطوة تراجعية عن التهديد" بتدخل للشرطة في حرم السفارة الإكوادورية في لندن. مواد متعلقة: 1. مؤسس موقع "ويكيليكس" يستعد للحياة في الاكوادور كلاجئ سياسي 2. رئيس الاكوادور ينفي موافقة بلاده على منح اللجوء لجوليان اسانج 3. وزراء خارجية الامريكيتين يجتمعون لبحث قرار الاكوادور بمنح اللجوء السياسي لمؤسس موقع ويكليكس